الكعبي: الإرهاب لن يستطيع مسك أي شبر من أرض العراق

الثانية والثالثة 2019/01/08
...

  بغداد / الصباح
لفت النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي إلى أن معهد التطوير البرلماني في العراق نموذج متفرد عن غيره من معاهد أخرى سواء أكانت عربية أو عالمية، بينما اكد أن الارهاب لن يستطيع مسك اي شبر من ارض العراق بفضل البطولات التي سطرها جيشنا الباسل، موضحاً ان هدفنا جميعا الان هو ان ينعم العراق والعراقيون بالأمن والامان والطمأنينة.
وأفادت بيانات لمكتبه تلقتها "الصباح"، بأن الكعبي أجاب خلال حوار صحفي عن أهم الآليات التي سيعتمدها معهد التطوير البرلماني، وقال: إن "هناك العديد من الأهداف التي نسعى الى تحقيقها من خلال عمل هذا المعهد ولغرض ضمان نجاح عمله والافضل أن يعمل باستقلالية ليكون أداة تتعاون وتنسق مع المجلس في تطوير العمل والارتقاء بمهارات النواب".
وأضاف، "كما سيقدم المعهد برامج عدة منها ما يتعلق بالجوانب التشريعية واخرى رقابية مثل طريقة الاستجواب للمسؤولين وتشكيل لجان تقصي الحقائق وآليات عملها، كما اقترحت أن ينبثق من ذات المعهد منتدى برلماني، تعقد فيه ندوات لطرح أي موضوع مهم واستضافة معنيين بذات الشأن، وأيضا إصدار مطبوع بسيط لتوثيق كل ما يدور ليكون مرجعا تعليميا في المستقبل".
وتابع نائب رئيس البرلمان، أن "عمل المعهد لا ينصب على تطوير عمل النواب حصراً بل يشمل تأهيل وتدريب موظفي الأمانة العامة فنياً وإدارياً، وإعداد وتأهيل المعاونين البرلمانيين وإمدادهم بما يلزم من تأهيل علمي وعملي لمعاونة النواب في أداء مهامهم".
الكعبي، نوّه بأن "مشروع إنشاء المعهد لم يكن وليد اللحظة بل عملت عليه الدورات السابقة، لكننا حرصنا في هذه الدورة على انضاجه بوقت قياسي"، مؤكدا انها "آليات تعتمدها دول عديدة تعمل بالأنظمة الديمقراطية المتطورة، وطورتها تدريجيا لتكون أداة مهمة لمد النواب بالمهارات التي ترتقي بأدائهم التشريعي والرقابي ضمن مناهج واقعية ومتطورة".
مشيراً إلى أن "هذه المؤسسة التطويرية ستكون بداية الانطلاق نحو تحقيق أهداف ذات أهمية بالغة بينها تحقيق التنمية المستدامة وتمكين المرأة ودعم الشباب، وفتح آفاق مشتركة جديدة للتعاون بين مجلس النواب والأمم المتحدة".
وخلال زيارته لوزارة الدفاع، قدم عضو هيئة رئاسة البرلمان "تهنئته الخالصة لابطال الجيش العراقي ممثلا بالفريق اول الركن عثمان الغانمي، رئيس اركان الجيش بمناسبة الذكرى الثامنة والتسعين لتأسيس الجيش العراقي البطل"، مهنئا "ضباط ومنتسبي الجيش العراقي الذين سطروا اروع ملحمة بطولية يذكرها التاريخ بأحرف من نور خلال عمليات تحرير جميع أراضي البلاد من براثن عصابات داعش الاجرامية".
الكعبي الذي شدد على "ضرورة دعم المؤسسة العسكرية ماديا ومعنويا واعلاميا"، نوه بأن "العدو المتمثل بعصابات داعش لا يستطيع مسك اي شبر من ارض العراق بعد الان"، مبينا ان "أعمالهم الجبانة تتلخص بالتلصصية هنا وهناك ولن تؤثر في عزيمة جيشنا البطل".
وطالب الكعبي بـ"تثمين تضحيات قواتنا الخالدة عبر تأمين حقوقهم الكاملة ورعاية عوائل الشهداء منهم واستمرار متابعة احوال جرحى المعارك".
كما قدم الكعبي، لدى زيارته قيادة جهاز مكافحة الارهاب ممثلة بالفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، باقة من الورد، بمناسبة الذكرى الـ98 لتأسيس الجيش العراقي الباسل .  وقال الكعبي ان الجيش العراقي بكافة صنوفه جنودا وضباطا وقيادات خاض اشرس معارك عرفها التاريخ ضد عصابات داعش الارهابية، حتى تحقق النصر الكامل على هذا الفكر الارهابي الضال، وانتم الان مفخرة كل العراقيين، وعيد الجيش لهذا العام يختلف عن بقية الاعوام كونه تزامن مع اعياد النصر". 
وثمن الكعبي الجهود " التي بذلت من قبل قيادات الجيش والداخلية والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة، ممن ضحوا بدمائهم وكل شيء لأجل تحقيق الامن لبلدهم وابناء بلدهم.