هل ستهوي أسعار النفط مجدداً؟

اقتصادية 2020/10/03
...

  الصباح: وكالات 
 
انخفضت أسعار النفط بأكثر من أربعة بالمئة، وسجلت ثاني خسارة أسبوعية بعد الزيادة في الإنتاج العالمي من الخام التي تهدد بتقويض تعاف متواضع للسوق، لحقتها اصابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ (كوفيد - 19)، ما بدد الإقبال على الأصول عالية المخاطر.
وأظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج نفط أوبك قد زاد للشهر الثالث على التوالي في أيلول، بفعل إعادة تشغيل بعض المنشآت الليبية وارتفاع الصادرات الإيرانية مما عوض أثر الالتزام القوي لأعضاء آخرين باتفاق خفض المعروض الذي تقوده المنظمة.
 
حفارات النفط
كما زاد الضغط على السوق بفعل تنامي المعروض، فقد أفادت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة بأن شركات الطاقة الأميركية زادت حفارات النفط والغاز العاملة في الأسبوع الأخير، وهو مؤشر على أن زيادة في المعروض قادمة.
وأظهر المسح الذي أجرته رويترز أن إمدادات الخام من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) زادت في أيلول 160 ألف برميل يوميا مقارنة بمستواها قبل شهر.
وضخ الثلاثة عشر عضوا بمنظمة البلدان المصدرة للبترول 24.38 مليون برميل يوميا في المتوسط على مدار أيلول، وفي صعود جديد من أدنى مستوى في ثلاثة عقود المسجل في حزيران.
 
ارتفاع الإمدادات
أشارت إيه.إن.زد للأبحاث إلى أن روسيا رفعت الإنتاج ليتجاوز حصتها ضمن مجموعة أوبك وحلفائها، أو ما يعرف باسم أوبك+، كما ان الزيادة في الأساس جاءت نتيجة ارتفاع الإمدادات من ليبيا وإيران، والدولتان العضوتان في أوبك معفيتان من اتفاق لكبح الإنتاج بين أوبك وحلفائها.
وزاد إنتاج ليبيا النفطي إلى 270 ألف برميل يوميا، وهي وتيرة فاقت سرعتها توقعات المحللين.
وشرعت (أوبك+) منذ أول أيار في خفض غير مسبوق بلغ 9.7 مليون برميل يوميا، بما يعادل 10 % من الإنتاج العالمي.
 
مليونا برميل
تعني زيادة أيلول أن أوبك تضخ نحو مليوني برميل يوميا فوق مستوى حزيران، الذي كان الأدنى منذ 1991 بناء على مسوح رويترز وبيانات أوبك. 
واستطاعت فنزويلا، عضو أوبك الثالث المعفي من خفض المعروض، زيادة إمداداتها في أيلول رغم العقوبات الأميركية وتراجع ممتد في الإنتاج.
 
ارتفاع الصادرات
بين دول أوبك المقيدة باتفاق المعروض، سجلت أنغولا أكبر زيادة في أيلول، بلغت 60 ألف برميل يوميا بسبب ارتفاع الصادرات.
وأبقت السعودية، أكبر مصدر في العالم، إنتاجها مستقرا عند 9 ملايين برميل يوميا، حسبما قالته مصادر في المسح. وكبح العراق ونيجيريا، في أشهر سابقة من اتفاق أوبك+، الإنتاج وحققا درجة أعلى من الامتثال. وظل المعروض الكويتي مستقرا.