شددت المرجعية الدينية العليا على ضرورة تحصين المجتمع من التفكك الذي يعصف بالأسر، وضرورة الاهتمام ومضاعفة الجهود بتربية الأبناء، مؤكدة أنه كلما تصعبت الامور أو تسهلت في عالم التكنولوجيا كلما أثر ذلك في تفكيك عرى المودة والتماسك الأسري، وبينت المرجعية الاهمية الكبيرة للأسرة بوصفها النواة التي إن طابت طاب المجتمع وإن فسدت تحدث مفاسد عامة في
المجتمع.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة، السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف: إن “كل مجتمع لا بد أن تتوفر فيه الحصانة الاجتماعية التي تعني البناء الذي يتكون منه المجتمع والذي من خلاله – أيضاً - يتم تهديمه”، لافتاً الى أن “هذه الحصانة يقصد بها كيفية تعامل أهل المحلة أو القرية أو المدينة أو البلد مع الامور بالسماح لأشياء تحدث وعدم السماح لأشياء أخرى”، وأضاف، أن “هذه المشكلة من المشاكل الحقيقية التي تحتاج الى الدخول بتفاصيلها، لأن الحديث حولها يؤدي الى عدم تشخيصها بشكل دقيق كما قد لا يفهم الحل”.