تصاعد التهديد والوعيد بين ترامب وطهران

قضايا عربية ودولية 2020/10/11
...

 عواصم: وكالات
 

قبل قرابة ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تصاعدت حدة التهديدات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والجمهورية الإسلامية في إيران، فقد توعدت الأخيرة الولايات المتحدة بـ»الرد على جرائمها»، في معرض تعليقها على تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة الموجهة ضد طهران.

وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في تغريدة نشرها أمس السبت على حسابه في “تويتر”، على أن الشعب الإيراني “لا يخشى من الخطاب (البلطجي) الذي يمارسه نظام الولايات المتحدة المهزوم والخارج عن 
القانون”.
وذكر زادة أن الشعب الإيراني لن يدخر أي جهد في الدفاع عن عزته، مضيفا: “نحن من يختار أسلوب الرد على جرائم الولايات المتحدة، بما في ذلك عقوباتها السادية والاغتيال الإجرامي للجنرال قاسم سليماني، وهو العدو رقم واحد لتنظيم 
داعش”.
ويأتي ذلك رداً على تهديد ترامب لطهران في مقابلة إذاعية، فقد وجه الرئيس الأميركي مساء أمس الأول الجمعة، رسالة إلى إيران، محذرا إياها من “التلاعب بالولايات المتحدة الأميركية”.
وخلال مقابلة إذاعية مباشرة، قال ترامب: “إذا قامت إيران بالعبث معنا، وفعلت شيئًا سيئًا لنا، فسنرد بأشياء لم يتم القيام بها من قبل”، متوقعا أن تبرم إيران اتفاقا نوويا جديدا مع الولايات المتحدة إذا فاز في انتخابات 3 تشرين الثاني المقبل.
وقال: “إذا فزت، سيكون لدينا صفقة كبيرة مع إيران في غضون شهر واحد”، وأضاف: “وهم يعرفون أنهم إذا فعلوا أي شيء ضدنا، فسوف يدفعون الثمن ألف ضعف”.
​وكان الرئيس الأميركي، قال مؤخراً، إن أي هجوم إيراني على الولايات المتحدة سيواجه برد أقوى بـ 1000 مرة، وقال في تغريدات على موقع «تويتر»: «وفقا لتقارير صحفية تخطط إيران ربما لعملية اغتيال أو هجوم ضد الولايات المتحدة انتقاما لمقتل القائد (الإرهابي) قاسم سليماني، الذي تم تنفيذه لتخطيطه لهجوم مستقبلي، وقتل القوات الأميركية، وزيادة الموت والمعاناة التي تسبب بهما على مدى سنوات عديدة»، بحسب 
زعمه.
بينما وجهت إيران، رسالة احتجاج إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، ردا على تهديدات الرئيس الأميركي الأخيرة ضد إيران. وعد سفير إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، في هذه الرسالة، تهديدات ترامب «انتهاكاً لمبادئ ميثاق منظمة الأمم المتحدة ومنها المادة 2 التي تمنع صراحة التهديد أو استخدام القوة».
وكانت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية نقلت عن مسؤولين حكوميين قولهما: إن «النظام الإيراني خطط لمحاولة اغتيال السفيرة الأميركية في جنوب أفريقيا منذ الربيع»، مضيفة أن «أنباء المؤامرة تأتي في الوقت الذي تواصل فيه إيران البحث عن طرق للرد على قرار الرئيس دونالد ترامب قتل الجنرال الإيراني القوي قاسم سليماني في وقت سابق من هذا العام».
إلى ذلك، انتقدت حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرار لجنة المناظرات الرئاسية إعلانها إلغاء المناظرة، التي كان من المقرر عقدها في الـ15 من تشرين الأول الجاري.
وقالت الحملة في بيان لها: إنه “لا يوجد أي سبب طبي يبرر هذا القرار”، وأضافت: “لا يوجد مانع من إجراء المناظرة في 15 تشرين الأول في ميامي كما هو مقرر، لأن الرئيس ترامب سيكون بصحة جيدة، وهو مستعد للمناظرة”.
وأعلنت لجنة المناظرات الرئاسية الأميركية في وقت سابق أمس الأول الجمعة: أنه “من الواضح الآن أنه لن تكون هناك مناظرة، وستوجه لجنة حماية الشعب اهتمامها إلى الاستعدادات للمناقشة الرئاسية النهائية المقرر عقدها في 22 تشرين الأول الجاري”.