بغداد: عماد الامارة
يعد ميناء الفاو خيارا ستراتيجيا للتجارة العالمية في حال تنفيذه، وبالنظر لموقعه الجغرافي فإنه مهم لقيام الحاضنات الصناعية وتشجيع استخراج المعادن والثروات الطبيعية، كما أنه من الممكن استخدام ميناء الفاو لنقل الغاز الطبيعي القطري الى اوروبا عبر تركيا.
مشروع الفاو
بيّن المختص بالشأن الاقتصادي عبدالكريم العيساوي امكانية نقل الغاز الطبيعي العراقي عبر ميناء الفاو الكبير الى اوروبا عبر تركيا.
وأكد في حديث لـ "الصباح" ان "استخدام هذا الخيار يعد وسيلة لضمان حقوق العراق المائية في دجلة والفرات، فضلا عن امتداد انعكاس مشروع الفاو على ميناءي اللاذقية وبانياس اللذين يضمان خطوط نقل النفط العراقي".
ولفت الى ان "الشروع في انشاء ميناء الفاو الكبير يدفع العراق الى تطوير اسطول النقل البحري الذي كان رائدا منذ العام 1977 في منطقة الخليج العربي، بعد ان تراجع خلال سنوات العزلة الدولية، وتعرض اغلبه للتدمير خلال حرب الخليج عام 1991، وكان الاسطول يتكون من 24 ناقلة تراجع عددها الى اربعة ناقلات صغيرة بسبب
الحرب".
مصلحة العراق
اضاف العيساوي "لاجل الشروع الجاد في بناء ميناء الفاو الكبير من الضروري توحيد الرؤى الحكومية اتجاه الصين للتعاون في مجال البنى التحتية والإسهام في المرافق والمنشات (الفنادق المطار التجاري مدينة الالعاب) التي تحتاجها المنطقة الاقتصادية لميناء الفاو
الكبير".
وتابع "على المفاوض العراقي، الذي يجب ان يحمل المهنية والنزاهة العالية، في التعامل مع نظرائه من ايران والكويت وعدم التنازل عن الحقوق التاريخية في اليابسة والمياه، وعدم تحميل الشعب العراقي مسؤولية ممارسات النظام
السابق" .
حاضنات صناعية
اكد العيساوي "ضرورة اقامة الحاضنات الصناعية للافادة من سلسلة التوريد العالمية، لما يوفره الميناء من مكانية اعادة التصدير بسهولة وبأقل التكاليف، من خلال تعظيم القيمة المضافة للمدخلات المستوردة
والمصدرة".
ودعا الى "فتح الاستثمارات الاجنبية في منطقة الفاو الاقتصادية للإسهام في البنى التحتية والافادة من الشركات العالمية المتخصصة، ودعوة المغتربين من الكفاءات العراقية واصحاب رؤوس الاموال الوطنية للاستثمار في مشروع الفاو الكبير مع منحهم ضمانات سيادية لحماية
استثماراتهم".