واشنطن:وكالات
رغم إصابته بفيروس كورونا وغياب الأدلة الملموسة على شفائه، استأنف الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملته الانتخابية الرئاسية أملا في تضييق الفارق بينه وبين منافسه الديمقراطي جو بايدن الذي يتقدم عليه بحسب استطلاعات الرأي، ويستهل ترامب عودته بخطاب يلقيه في البيت الأبيض، كما سينتقل إلى ولاية فلوريدا لإحياء تجمع انتخابي اليوم الاثنين.
يأتي ذلك على الرغم من التساؤلات عن مرض ترامب ومدى اكتمال شفائه الآن، إذ يرفض مسؤولو البيت الأبيض الرد على الاستفسارات الأساسية بما في ذلك متى أصيب الرئيس بالفيروس للمرة الأولى وهل أثبتت فحوص جديدة أنه شفي من المرض منذ ذلك الحين.
وبعدما أمضى أشهرا من السخرية على بايدن لالتزامه الحجر أثناء الوباء، كان نائب الرئيس السابق باراك أوباما هو من اجتاح الولايات المتأرجحة خلال الأسبوع الحالي، فقد زار ولاية أريزونا الخميس وقام بحملة في ولاية نيفادا الجمعة، وكان ترامب فاز في هاتين الولايتين في 2016 لكنهما باتتا تميلان الآن إلى الحزب الديمقراطي بفارق ضئيل في استطلاعات الرأي.
وفي تجمع راق في لاس فيغاس، انتقد بايدن الرئيس ترامب، قائلا: إن «سلوكه الشخصي المتهور منذ تشخيص إصابته وتأثيره المزعزع للاستقرار في حكومتنا، أمر لا يطاق»، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بايدن يتقدم بفارق كبير لدى مجموعات سكانية محددة بينها النساء والمسنون، ما يدفع المحللين إلى الحديث بشكل متزايد عن احتمال فوز ساحق له.
وعادت مسؤولية ترامب والاستياء العام من إدارته للوباء لتصبح من المواضيع الرئيسة للحملة الانتخابية، وبينما يشكل ضغطا إضافيا، كشف الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب عن خطط لتشكيل لجنة للتحقيق في الحالة الصحية لأي رئيس من أجل ممارسة مهامه، وهي خطوة من الواضح أنها تستهدف ترامب.