نادت النقابات العمالية البلجيكية وأرباب العمل بضرورة النشر السريع لتقنية الاتصالات الجديدة 5G، مؤكدة بأن الرقمنة ستقود سياسة الانتعاش الاقتصادي البلجيكية.
وأوضحت النقابات أن التقنية ستوفر الفرصة لاستيعاب التغييرات الرئيسة الكبيرة في أنماط الأعمال، وكذلك العديد من التداعيات المترتبة على الوباء، لاسيما ما يتعلق بالاعتماد الكثيف على الاتصالات وتقنية المعلومات في أداء الأعمال، لافتين إلى أن الجيل الخامس سيكون بحلول عام 2025 مهيمنا على 74 بالمئة من أسواق الاتصالات في أميركا الشمالية، و60 بالمئة بشمال شرق آسيا، و55 بالمئة في أوروبا، بمتوسط عالمي يبلغ 65 بالمئة. لذلك لا بد من تعزيز سياسة الانتعاش الاقتصادي البلجيكية في أعقاب أزمة فيروس كورونا.
ووفقا للخبراء في بروكسل، يجب أن تكون الرقمنة وتعزيز الابتكار بما يتماشى مع الاتفاق الأخضر الأوروبي من أولويات السياسة.
وبينت التقارير أن تقنية الاتصالات الجديدة 5G ستسجل انتشارا سريعا وواسعا خلال فترة قصيرة، مقارنة بما حدث عند انتشار الجيل الرابع مطلع عام 2010، وذلك بسبب دخول الصين، كمحرك أساسي لهذه التقنية، وتوافر أجهزة المحمول المتوافقة معه بشكل مسبق من قبل معظم المنتجين، فضلا عن التداعيات الكبيرة الناجمة عن وباء كورونا، والتي لعبت الاتصالات وتقنيات المعلومات فيه ولاتزال، دورا جوهريا في استيعابها والتخفيف منها.
يذكر أن تأخر طرح شبكات الجيل الخامس 5G ، التي تمكن الإنترنت فائق السرعة والعديد من التطبيقات الرقمية الجديدة، في بلجيكا جاء بسبب الخلاف السياسي حول توزيع الإيرادات بين الحكومة الفيدرالية والمناطق البلجيكية المختلفة.
وقال الخبراء إنه يجب على بلجيكا ركوب موجة الرقمنة التي يتم تسريعها وتعزيزها بفضل جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
وتشير الدراسات الى أن عدد المشتركين في الجيل الخامس سيبلغ 200 مليون مشترك في نهاية عام 2020، وذلك بعدما ارتفع عدد مزودي خدمات الجيل الخامس عالميا، من 26 مزودا في 2019 إلى 55 مزود خدمات حاليا.