نمو نشاط المصانع وإنتاج الطاقة في الهند

اقتصادية 2020/10/19
...

  نافع الناجي
 

أظهر مسح خاص، أن نشاط المصانع الهندية تنامى بأسرع وتيرة له منذ أكثر من ثماني سنوات في أيلول/سبتمبر، إذ أدى تخفيف قيود الإغلاق بسبب فيروس كورونا إلى زيادة الطلب والإنتاج، على الرغم من استمرار تسريح العمال.
 

علامات الانتعاش هي أخبار سارة لثالث أكبر اقتصاد في آسيا، والذي من المتوقع على نطاق واسع أن يمثل أول انكماش عام كامل منذ 1979 هذا العام. إذ ينتشر الوباء في الهند بأسرع وتيرة في العالم.
 
طفرة في التصنيع
واصلت الصناعات التحويلية الهندية التحرك في الاتجاه الصحيح، إذ سلطت بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر أيلول الضوء على العديد من الإيجابيات، بعد تخفيف قيود COVID-19 التاجي، حيث تصاعد أداء المصانع بكامل قوتها للإنتاج، مدعومة بطفرة في العمل الجديد، حسبما أشارت بوليانا دي ليما، المدير المساعد للاقتصاد في IHS Market. وسجل مؤشر فرعي لتتبع الناتج أعلى مستوياته منذ كانون اول 2007 وتوسعت الطلبات الجديدة بأعلى وتيرة منذ شباط 2012، مدعومة بالطلب المحلي والأجنبي الذي نما لأول مرة في سبعة أشهر. وبالرغم من ارتفاع أسعار المدخلات بمعدل أبطأ في أيلول، فقد رفع المصنعون أسعار بيعهم بعد أن خفضوها منذ آذار لتأمين المبيعات.
 
توالي خفض التوظيف
على الرغم من كل هذا الانتعاش الكبير، فقد خفضت الشركات عدد موظفيها للشهر السادس على التوالي. وأدت الإرباكات المرتبطة بفيروس كورونا بالفعل إلى جعل الملايين عاطلين عن العمل في هذا البلد الشاسع.
 
ومن غير المرجح أن يحصل القطاع على دعم كبير من بنك الاحتياطي الهندي خلال الأشهر المقبلة إذ من المتوقع أن يجبر التضخم المرتفع باستمرار بنك الاحتياطي الهندي على البقاء على الهامش. ولكن مع ذلك، بلغ التفاؤل التجاري بشأن الأشهر الـ 12 المقبلة أعلى مستوياته منذ آب 2016.
 
ارتفاع توليد الطاقة
الى ذلك، أظهرت بيانات حكومية أن توليد الكهرباء في الهند ارتفع للمرة الأولى في سبعة أشهر في أيلول، إذ عزز إلغاء معظم القيود المتعلقة بفيروس كورونا الطلب على الطاقة في ثلاثة أرباع ولايات البلاد. وأظهر مسح، أن النشاط في المصانع الهندية توسع بأسرع وتيرة له منذ أكثر من ثماني سنوات في أيلول الماضي، إذ أدى تخفيف عمليات الإغلاق إلى زيادة الطلب والإنتاج.