بغداد/ الصباح/ عمر عبد اللطيف
رجّح برلمانيون تأجيل استكمال التشكيلة الحكومية الى ما بعد العطلة التشريعية المرتقبة لمجلس النواب، وهو الأمر الذي يراه مراقبون “خلاف المتوقع”.
يأتي ذلك في وقت توقع خلاله النائب الثاني لرئيس مجلس النواب بشير حداد، عدم حسم منصبي وزارتي الداخلية والدفاع في المدى القريب، مؤكداً أن تأخر استكمال التشكيلة، الوزارية قد يضعف رقابة البرلمان للحكومة ومحاسبتها على البرنامج الحكومي.
وقال عضو مجلس النواب رياض المسعودي لـ”الصباح”: إن “تأجيل استكمال التشكيلة الحكومية الى ما بعد العطلة التشريعية لمجلس النواب احتمال وارد، لأن اتمام التشكيلة وفق الاسماء الحالية الموجودة غير ممكن وسيشكل تحديا كبيرا للحكومة”. وأضاف، أن “تأجيل استكمال الحكومة لمدة من الزمن هو أقل خسارة من تمرير المرشحين الحاليين”، مبيناً بأنه “ ليس هناك برنامج طويل الامد او ستراتيجية واضحة في ما بين الكتل السياسية، فهناك متغيرات آنية تطرأ بين فترة وأخرى على طبيعة الحوارات والتحالفات والمشاورات بين تلك الكتل”. من جانبه، استبعد عضو مجلس النواب عبد الامير المياحي، حسم ملف استكمال التشكيلة الحكومية خلال الايام التي تسبق التصويت على الموازنة العامة للدولة لعام 2019.وأضاف المياحي لـ”الصباح”، ان “هذا الموضوع سيترك لما بعد العطلة التشريعية، لإعطاء فرصة لرئيس الوزراء لتقديم مرشحين مقبولين لدى الجميع لتمريرهم من قبل اعضاء مجلس النواب دون تحفظ على مرشح وآخر”.
بدوره، قال رئيس كتلة بيارق الخير النيابية محمد الخالدي: إن “أزمة إكمال الكابينة الوزارية ستطول أكثر مما ينبغي بسبب استمرار الخلافات السياسية وعدم قدرة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على عقد اتفاق سياسي لتمرير المرشحين”.