الشركات البريطانيَّة تطالب بعقد صفقة خروج من الاتحاد الأوروبي

اقتصادية 2020/10/20
...

 الصباح: كاظم الحناوي
 
تفاخر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال الحملة الانتخابية في العام الماضي بأن إحدى فوائد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هي أن الحكومة يمكن أن تتدخل بسهولة أكبر لمساعدة الشركات البريطانية المتعثرة. بينما يعتبر الاتحاد الاوربي قيود المساعدات الحكومية للشركات جانبا رئيسا لضمان تكافؤ الفرص، بحيث لا تستطيع الشركات البريطانية بشكل غير عادل إضعاف نظيراتها في الاتحاد الأوروبي.
لكن مع اقتراب موعد 31 كانون الاول، حيث من المقرر أن تنتهى الفترة الانتقالية للخروج دون اتفاق، أقر المتحدث الرسمي باسم بوريس جونسون بأن الآمال في التوصل إلى اتفاق تتضاءل.
وبدأت الضغوط تتزايد على رئيس الوزراء البريطاني بسبب مطالبة الشركات البريطانية من السياسيين بعقد صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويقود أكثر من 70 شخصية من كبار رجال الصناعة في المملكة المتحدة، الذين يوظفون بشكل جماعي أكثر من 7 ملايين عامل، جهودا متواصلة لإقناع السياسيين بالعودة إلى طاولة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لإنهم يريدون منع المملكة المتحدة من مغادرة الاتحاد الأوروبي دون صفقة تجارية.
وقال مراقبون في لندن إن من بين هؤلاء ممثلين عن المزارعين وقطاع التجزئة وصناعة السيارات. إنهم يأملون في استمرار التوصل إلى حل وسط وبالتالي تجنب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
حيث يمكن عقد صفقة بحل وسط. ونقلت وسائل الاعلام عن تلك الجماعات في بيان انهم يطالبون القادة من الجانبين بإيجاد وسيلة.
ومن غير المؤكد ما إذا كانت مفاوضات بريكست الصعبة ستستمر. قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: إن على المملكة المتحدة الاستعداد لسيناريو عدم التوصل لاتفاق. وأضاف المتحدث باسمه أن مفاوضات لندن الصعبة ستنتهي ما لم يتخذ الاتحاد الأوروبي موقفا مختلفا جوهريا تجاه المحادثات.
يذكر إذا لم يتوصل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى اتفاق تجاري بحلول 31 كانون الأول، فستعود التجارة الثنائية إلى القواعد الأساسية لمنظمة التجارة العالمية. وهذا يخلق عقبات إضافية للشركات البريطانية، وهذا هو سبب الخوف من حدوث أضرار اقتصادية كبيرة.