واشنطن: متابعة
انخفض الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في ايلول، وهي علامة أخرى على أن الانتعاش الاقتصادي يفقد زخمه.
وقد أفاد مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن إجمالي الإنتاج الصناعي انخفض بنسبة 0.6 بالمئة في أيلول، وهو أول انخفاض له بعد أربعة أشهر متتالية من المكاسب.
ورغم أن الإنتاج الصناعي استعاد أكثر من نصف انخفاضه في الفترة من شباط إلى نيسان، إلا أن قراءة ايلول لا تزال أقل بنسبة 7.1 بالمئة من مستوى ما قبل الجائحة في شباط، حسبما قال مجلس الاحتياطي
الفيدرالي.
وذكر مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن الإنتاج الصناعي انخفض بنسبة 0.3 بالمئة في ايلول وكان أقل بنسبة 6.4 بالمئة عن مستواه في
شباط.
وكتبت سارة هاوس وتيم كوينلان، الاقتصاديان الكبيران في شركة ((ويلز فارجو للأوراق المالية))، في مذكرة يقولان إن "قطاع التصنيع هو مجال آخر من الاقتصاد يفقد زخمه مؤخرا".
وأشارا إلى أن "عددا من المجالات التي كانت أساسية في انتعاش قطاع التصنيع حتى الآن شهدت انخفاضا في الإنتاج في ايلول".
إن الانخفاض في الإنتاج الصناعي يعزز وجهة النظر القائلة بأن تعافي الاقتصاد من الركود الناجم،عن (كوفيد- 19) يشهد تباطؤا مع انتهاء معظم عمليات
الإغاثة الفيدرالية
من الجائحة، ورغم المخاوف المتزايدة من حدوث موجة ثانية محتملة من الإصابات، لا يزال المشرعون في الكونغرس وإدارة ترامب في طريق مسدود بشأن حزمة الإغاثة التالية من
(كوفيد- 19).
وحث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول صانعي السياسة مؤخرا على تقديم المزيد من الإعانات المالية للأسر والشركات المتضررة من الجائحة، محذرا من أن تباطؤا طويل الأمد في التعافي الاقتصادي قد يؤدي إلى ديناميات ركود
مطردة.