الصباح: نافع الناجي
يبدو أن الاقتصاد الصيني سائر باتجاه مؤشرات التعافي، وقد تكون الصين أول دولة على مستوى العالم ترتد إلى مستويات اقتصادية بحجم العام 2019 (قبل انتشار فيروس كورونا)، ويبدو ايضا أن هذا النمو والتعافي سيستمران حتى حلول العام 2022، وفقًا لباحثين من بينهم مؤشر ستاندرد آند بورز العالمية .
فالطلب على السيارات الجديدة في الصين مثلا مستمر في الانتقال من قوة إلى قوة، ما يجعل سوق السيارات في أكبر اقتصاد في آسيا نقطة مضيئة وحيدة وسط بؤرة انتشار وباء الفيروس التاجي في العالم، الأمر الذي يبرهن أن اقتصاد التنين الآسيوي قد اتخذ سكة التعافي، بينما لا تزال الصناعة نفسها تشهد مثبطات واضحة للمبيعات في أوروبا والولايات المتحدة.
زيادة للشهر الثالث
الجمعية الصينية لصناعة السيارات، ذكرت أن عمليات تسليم سيارات الصالون (السيدان) وسيارات الدفع الرباعي والسيارة الصغيرة والمركبات متعددة الأغراض زادت بنسبة 7.4 بالمئة خلال شهر أيلول الى 1.94 مليون وحدة، وهذه هي الزيادة الشهرية الثالثة على التوالي، وكانت مدفوعة من الطلب على سيارات الدفع الرباعي، وسيتم الإبلاغ عن صورة مبيعات أكمل في وقت لاحق من قبل الرابطة الصينية لمصنعي السيارات.
زيادة الاستثمارات
وقد أنفقت شركات صناعة السيارات في أنحاء العالم مليارات الدولارات كاستثمارات في الصين، التي تعد أكبر سوق للسيارات في العالم منذ العام 2009، حيث تتوسع الطبقة المتوسطة بشكل ملموس، وقد اجتازت العلامات التجارية من بلدان مثل ألمانيا
واليابان الوباء بشكل أفضل من منافسيها المحليين- حيث انخفضت الحصة السوقية المجمعة للعلامات التجارية
الصينية إلى 36.2 بالمئة في الأشهر الثمانية الأولى من ذروة بلغت 43.9 بالمئة في العام 2017.
وقال شين قوه بين نائب الوزير بوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية الشهر الماضي إنه حتى مع انتعاش السوق، الا انها قد تسجل انخفاضا سنويا على التوالي، وذلك بسبب الانخفاضات الشديدة التي عانت منها في بداية العام، خلال ذروة تفشي
الوباء.
السيارات الكهربائية
الى ذلك ذكر بيان لـ PCA إن مبيعات الجملة من مركبات الطاقة الجديدة، والتي تتكون من سيارات كهربائية خالصة، ووقود هجين، وسيارات خلايا الوقود، تضاعفت تقريبا في أيلول إلى 125 ألف
وحدة.
أما شركة "تسلا" والتي بدأت عمليات التسليم من مصنعها في شنغهاي في بداية العام، فقد باعت 11329 سيارة، بينما احتلت الشركة المرتبة الثالثة في تجارة الجملة NEV الشهر الماضي، وراء شركة SAIC-GM Wuling للسيارات و شركة BYD
الصينية.
وقالت شركة "بي سي أي أيه" إنها تتوقع أن تساعد المركبات الكهربائية الوطنية في دفع نمو مبيعات السيارات بشكل عام في الربع الأخير من العام مع إدخال نماذج تنافسية جديدة، في حين أن قوة اليوان ستساعد على خفض التكاليف محليًا.