بغداد: مصطفى الهاشمي
حظيت الجولة الاوروبية التي قام بها رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي باهتمام المراقبين بالشأن الاقتصادي المحلي، كون هذه الزيارة جاءت في وقت يعتزم خلاله العراق اجراء اصلاحات اقتصادية جذرية طرحتها الورقة البيضاء التي ينتظر اقرارها من مجلس النواب. وفي هذا الصدد قالت عضو اللجنة الاقتصادية النيابية ندى شاكر جودت: إن “ زيارة رئيس الوزراء الى فرنسا وبريطانيا ودول اخرى تكمن في المحتوى الاقتصادي البحت وهي خطوة جيدة ويجب ان تستثمر من خلال ابرام الاتفاقيات الزراعية والصناعية وتعزيز مكانة الاقتصاد العراقي”.
واكدت لـ” الصباح “أن “ الهدف الاقتصادي في هذه المرحلة التي يمر بها البلد من ظروف اقتصادية يحتم استثمار كل العلاقات الدبلوماسية في دعم الاقتصاد العراقي، من خلال رسم رؤية لابرام اتفاقيات حقيقة تنفذ بسقف زمني على الارض وجعل العراق بيئة جاذبة للمستثمرين”.
واشارت الى “ أهمية تذليل كل العقبات أمام المستثمرين وتوفير الامكانيات اللازمة لهم، من خلال دعم قانون الاستثمار والانفتاح على كل دول العالم، والعمل على ارسال بعثات دبلوماسية اقتصادية للاطلاع على كل طرق الاستثمار، التي ينهجها العالم الآن وفي هذا التطور الحاصل في العجلة الاقتصادية العالمية”.
وبينت أن “ خطوات رئيس الوزراء في عمل الاتفاقيات مع الدول الكبرى مهم، ويبقى أن تنفذ على الارض بشكل سريع لدعم الاستثمار في العراق، لأنه من البلدان الذي يكتنز الكثير من الموارد البشرية والاولية من الخامات النفطية والمواد الداخلة في الصناعة والتعدين والزراعة وبالمساحات الارضية الكبيرة، التي من الممكن أن تتحول الى انتاج فائض من المنتوجات الزراعية وتصديرها”.
وركزت الزيارة على الجانب الاقتصادي والمالي والاستثماري، اذ اكد محافظ البنك المركزي مصطفى غالب مخيف خلال لقائه نظيره الفرنسي أهمية تعزيز العلاقات المصرفية بين العراق وفرنسا وأهمية تطويرها.
من جانبه أكد محافظ البنك المركزي الفرنسي استعداده الكامل لتطوير العلاقات المصرفية والتعاون بين البلدين في مجالات الرقابة ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
كما بحث مخيف في سلسلة اجتماعات مع مجموعة من المصارف الألمانية الكبيرة، فرص الاستثمار والعمل مع المصارف العراقية، التي أكدت رغبتها في استكمال المباحثات في بغداد قريبا، الى جانب اجتماعات عقدت مع وزارة التنمية والاقتصاد ووزارة المالية الألمانيتين، في مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدية وآفاقها المستقبلية.
من جانبه وصف الاكاديمي الاقتصادي الدكتور ماجد البيضاني الزيارة الحكومية لمجموعة دول أوروبية بانها جاءت في الوقت المناسب، الذي يسعى فيه العراق الى الانفتاح على دول العالم لتعزيز الجانب الاقتصادي والاستثماري.
وقال البيضاني لـ”الصباح”: إن” اهم جوانب تعزيز الاستثمار وجود بنية تحتية مصرفية لتسهيل ادخال اموال المستثمرين و الشركات الكبرى”.