بغداد: ملاذ الأمين
في ظل الاوضاع الاقتصادية الحرجة التي تمر بها البلاد، اطلق احد رجال الاعمال مبادرة "تشغيل مليون يد عاملة" للتخفيف من عبء الضغط على الحكومة اثر تداعي أسعار النفط، وانعكاس جائحة كورونا على مختلف القطاعات.
وأكد ضرغام قيس لــ "الصباح" ان "تجربة الدول العالمية في مجال التنمية والاقتصاد تبدأ من تفعيل وتنشط القطاع الخاص والعمل على تشغيل اكبر قدر ممكن من الايادي العاملة والتركيز على مبدأ "التخادم" بين الدولة والقطاع الخاص، اي تقديم خدمات تجارية واقتصادية لمؤسسات الدولة، فضلا عن تشغيل الايادي العاملة مقابل توفير المستلزمات الضرورية من قبل الدولة للقطاع الخاص، وبذلك نقضي على البطالة والمجاعة، فضلا عن صرف أنظار الشاب العراقي عن التعيين وحصر مستقبله على الوظيفة"، بحسب
قوله.
أشار قيس الى ان "الكثير من الدول في العالم تخلصت من الضغط على الوظيفة الحكومية "بتمتين" القطاع الخاص الذي لعب من جانبه دورا كبيرا في رفد الدولة وتعظيم مواردها وتضخيم المكاسب، مستدركا: ان مبادرته ستشمل الكثير من الشركات المحلية الى جانب شركته لتشغيل مليون يد عاملة وضمان حقوقهم التقاعدية".
كشف قيس عن عراقيل ومشكلات كثيرة تعترض طريق القطاع الخاص، إلا أن الاستسلام لايعد حلّا خاصة في هذه الظروف التي تتطلب تضافر الجهود لعبور الازمة الخانقة كما يقول. وذكر أنه "اطلع على تجارب عالمية بهذا الخصوص من خلال مشاركته في العديد من المؤتمرات الاقتصادية العالمية، معززا ذلك بدراسة مستفيضة تبحث عن ابرز الحلول، وعن اهمية القطاع الخاص وتوسيع تشغيل الشباب والاستثمار في رأس المال البشري"، مؤكدا، "إنه شرع منذ عام تقريبا في تطبيق مبادرة المليون عامل، وان الجهود متواصلة عن طريق فتح الشركات واستقطاب الايادي العاملة، منتقدا في الوقت نفسه الاعتماد على العمالة الخارجية".
قال: إن "العراق بلد غني وسيتعافى من هذه الازمة، شرط العمل بجدية وإخلاص على حد وصفه"، مشددا على "ضرورة دعم المنتج الوطني بوصفه رؤية صحيحة نجحت في كثير من الدول المجاورة والعالمية وهي قابلة للتنفيذ في العراق".