قال رئيس أذربيجان إلهام علييف، في مقابلة مع صحيفة «فيغارو» الفرنسية:إن بلاده مستعدة لوقف الأعمال القتالية في قره باغ، في حالة وقف إطلاق النار من الجانب الأرمني، وأوضح علييف، أنه «يجب على أرمينيا أن تعترف بمبادئ تسوية النزاع التي حددها الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا - روسيا وفرنسا والولايات المتحدة - والتي قبلتها أذربيجان»، واعدا بـ «العودة بعد ذلك، إلى طاولة المفاوضات».

وذكر الرئيس الأذربيجاني، أن نيكول باشينيان، بعد توليه منصب رئيس وزراء أرمينيا، “دمر عملية السلام بتصريحاته التحريضية واستفزازاته العسكرية” على حد تعبيره.

وقال علييف: “أعتقد أن الوقت قد حان لتحقيق تسوية سياسية”، مشيرا إلى أن الوضع الراهن وخط الاتصال القديم لم يعودا موجودين، وظهر واقع جديد 

على الأرض. 

في المقابل أكد وزير الخارجية الأرمني زوغراب مناتساكانيان أن مسألة نشر قوات لحفظ السلام في منطقة النزاع بـ “قره باغ” قيد النقاش، وأنها من أهم المسائل التي يجب التركيز عليها. وقال في أعقاب لقائه نظيره الأميركي مايك بومبيو في واشنطن :إن “قوات حفظ السلام هي المسألة التي يجب أن نركز جهودنا عليها، وعلينا إزالة المخاطر التي تحول دون وقف ثابت لإطلاق النار”.

وأضاف: “هذه هي إحدى النقاط الحيوية لمناقشاتنا”، وأشار إلى أن القتال في قره باغ أسفر عن تهجير نحو 90 ألفا من السكان وتدمير أكثر من 8 آلاف من مواقع البنية التحتية، مضيفا أنه “يجب وقف ذلك»، ورفض اتهامات أذربيجان لأرمينيا باستهداف مواقع البنية التحتية المدنية 

الأذربيجانية.