آبي أحمد: لا توجد قوة تمنعنا من تحقيق أهدافنا

قضايا عربية ودولية 2020/10/24
...

 أديس أبابا: وكالات 
 
رد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، أمس السبت، على اتهام الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لأديس أبابا بانتهاك اتفاق عكف على إعداده لحل النزاع بشأن سد النهضة، والذي قطعت على إثره واشنطن مساعدات عن أديس أبابا بملايين الدولارات.
وقال آبي أحمد: إن “سد النهضة هو سد إثيوبيا، والإثيوبيون سيكملون هذا العمل لا محالة، ولا توجد قوة يمكنها أن تمنعنا من تحقيق أهدافنا التي خططنا لها، ولم يستعمرنا أحد من قبل، ولن يحكمنا أحد في المستقبل”، وأضاف في بيان، أنه “لا يمكن لأحد أن يمس إثيوبيا ويعيش بسلام، والإثيوبيون سينتصرون”.
وتابع: “هناك أصدقاء صنعوا معنا هذا التاريخ كما أن هناك أصدقاء خانوا خلال صناعتنا لهذا التاريخ، هذا ليس جديدا على إثيوبيا”، وأشار إلى أن حكومة أديس أبابا أظهرت غير مرة “التزامها الثابت بالتعاون بشأن النيل بناء على أساس الثقة المتبادلة ومبادئ الاستعمال العادل والمعقول للنهر”، لافتا إلى أن المفاوضات بين إثيوبيا وجيرانها بشأن السد شهدت تقدما ملموسا منذ تولي الاتحاد الأوروبي الإشراف على الموضوع.
وتابع البيان: “على الرغم من ذلك، تأتي من حين إلى آخر تصريحات تضم تهديدات عدوانية بهدف إجبار إثيوبيا على قبول شروط غير عادلة، إن هذه التهديدات ومحاولات التعدي على سيادة إثيوبيا خاطئة وغير بناءة وتمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي”، وشدد بيان رئيس الوزراء على أن إثيوبيا: لن ترضخ لأي عدوان ولن تعترف بأي حق يعتمد على اتفاقيات استعمارية”.
وكان ترامب دعا إلى التوصل إلى حل ودي للخلاف بشأن سد النهضة بين السودان ومصر من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، موجها تحذيرا غير مسبوق لأديس أبابا، وقال ترامب الذي أجرى المكالمة مع رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك أمام صحفيين في البيت الأبيض: “إنه وضع خطر جدا، لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة”.
وأضاف: “سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السد، قلتها وأقولها بصوت عال وواضح: سيفجرون هذا السد، وعليهم أن يفعلوا شيئا”، وتابع: “كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدايته”، مبديا أسفه لأن مصر كانت تشهد اضطرابا داخليا عندما بدأ مشروع سد النهضة الإثيوبي عام 2011.
وقال ترامب: “لقد أعددت لهم اتفاقا، لكن إثيوبيا انتهكته للأسف، وما كان ينبغي عليها فعل ذلك. كان هذا خطأ كبيرا”، وأعلنت الولايات المتحدة في أوائل أيلول الماضي، تعليق جزء من مساعدتها المالية لإثيوبيا بعد قرار أديس أبابا الأحادي ملء سد النهضة على الرغم من “عدم إحراز تقدم” في المفاوضات مع مصر والسودان.
إلى ذلك، علق وزير الري المصري الأسبق محمد نصر الدين علام، على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن سد النهضة الإثيوبي وكتب الوزير الأسبق في صفحته على “فيسبوك”: “ترامب يوضح موقف القيادة المصرية من سد النهضة وعدم قبولها للمطالب الإثيوبية واستعدادها للتدخل العسكري للحفاظ على أمننا المائي”، واعتبر أن ذلك “ضوء أخضر من ترامب لمصر لضرب سد النهضة”.