إيفا سالاي - هدسون لوكيت ترجمة: شيماء ميران
يؤكد محللون أن الطلب الاجنبي المتزايد على الاصول الصينية، سيعزز تطوير دور اليوان عالميا، كونه عملة احتياطية قوية.
وبينما لا يسعى بنك الشعب الصيني (PBoC) الى إضعاف اليوان، قام المستثمرون الاجانب هذا العام باقتناص الديون الصينية بسبب إيراداتها المرتفعة وانتعاش الاقتصاد الصيني القوي عقب جائحة" كورونا".
ومن المتوقع أن تحتفظ البنوك المركزية الاجنبية والسلطات النقدية به كأصول احتياطية، ومضاعفتهم لأرصدتهم الصينية المحلية ستدعم اليوان كعملة احتياطية.
لقد حرص صُنّاع السياسة الصينيون عقب تبني صندوق النقد الدولي لليوان عام 2016 على مضاعفة استخدامه الدولي في المدفوعات والاستثمار، وتقليل اعتمادهم على الدولار الاميركي.
اختارت الصين لمواجهة التأثير الاقتصادي للجائحة، الاعتماد اكثر على الدعم المالي والمحافظة على ارتفاع سعر عملتها بدلا من خفض
الاسعار.
الأصول البديلة عن الاميركيَّة
وبعد أنْ اُثقل الدولار بالمخاطر السياسية والآثار الاقتصادية لأزمة "كوفيد – 19" وانخفاض اسعار الفائدة، انجذب المستثمرون للاصول الصينية كبديل عن الاميركية.
إذ يُمكنهم تحقيق 2.7 بالمئة تقريبا من عائدات ديون الحكومة الصينية لمدة عشر سنوات، مقارنة باقل من 0.8 بالمئة على ما يعادله من الخزانة الاميركية، وارتفاع التدفقات على اسواق السندات الصينية المحلية حتى آب الماضي الى 615 مليار يوان (ما يعادل 90 مليار دولار) رفع الارصدة الاجنبية لـ2.8 تريليون يوان، وكانت تدفقات صافي سوق الاسهم 93 مليار يوان للفترة ذاتها، ما رفع الارصدة الاجنبية لاكثر من تريليون يوان.
تداول العملة
قدمت الاشهر الثلاثة الماضية افضل ربع سنوي لتداول العملة الصينية محليا منذ اندلاع الازمة المالية العالمية، بينما حقق اليوان الخارجي 7 بالمئة تقريبا امام الدولار منذ انخفاضه في آذار الماضي. أكد استطلاع بنك (UBS) بأن التطورات السياسية في اميركا بما فيها التوترات الاجتماعية حلت محل خطر الهبوط الحاد للاقتصاد الصيني، كونه ثالث اكبر مصدر قلق لهذا العام بعد الحروب التجاربة والتباطؤ العالمي.
أسهم اليوان
وزاد مديرو الاحتياطي اهداف اسهم اليوان لعشر سنوات بنسبة 5 بالمئة، ووفق البيانات الاخيرة لصندوق النقد الدولي فانهم يملكون اكثر من 2 بالمئة بقليل من احتياطياتهم للعملة. وبسبب استمرار تعثر اليوان لافتقاره قابلية التحويل الكاملة، فان سيطرة الدولار على العالم تبقى تامة، واظهرت البيانات الاخيرة لصندوق النقد الدولي ان 62 بالمئة من الاحتياطي العالمي محفوظ في أرصدة بالدولار. يقول كبير ستراتيجيي المحفظة لشركة غوراف مالك: "ان تضمين الاصول الصينية في مؤشرات السندات الرئيسة والاسهم هو إشارة قوية جدا لنوايا (PBoC) حيال اليوان، ويوضح رغبة البنك المركزي بالتحرك لتحرير اسواقه".
عن مجلة اوزي الاميركية