بغداد: عماد الامارة
أعلنت الصين في العام 2013 مبادرة تعاون بينها وبين دول اسيا الوسطى تحت مسمى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، والتي من شأنها تكوين روابط اقتصادية وثيقة وتعزيز التعاون في المنطقة الاوروبية الاسيوية.
وقال المختص بالشأن الاقتصادي الدكتور عبد الكريم العيساوي، ان موقع العراق من مبادرة الحزام وطريق الحرير، متميز، فالمبادرة، من التاريخ القريب، كانت تضم خط قطار اكسبرس الشرق القديم من بغداد الى برلين مرورا باسطنبول ايام الدولة العثمانية، وحينها كانت المانيا تريد الوصول الى الخليج العربي ولكن التنافس انتهى بعد هزيمة المانيا في الحرب العالمية الاولى وتحول الخط الى بريطانيا، وفي الالفية الجديدة سيمثل ميناء الفاو الكبير خط الشرق الصيني الجديد الذي يربط اوراسيا كمنطقة تجارة حرة.
العلاقات الاقتصادية
بيَّنَ العيساوي أنَّ العلاقات الاقتصادية بين العراق والصين ليست وليدة السنوات القليلة الماضية، بل تعود الى العام 1958 عندما أقيم تمثيل دبلوماسي بين الطرفين وتأخرت عمليات عقد الاتفاقيات الرسمية في مجال التعاون الاقتصادي والعلمي والفني.وتابع "يمكن إدراج هذه الاتفاقيات ضمن مرحلتين الاولى قبل التغيير السياسي عام 2003، حيث الاتفاقية الاولى بين العراق والصين وهي اتفاقية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني وعقدت في بكين عام 1981 ولم تعد سارية المفعول ثم اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني عقدت ايضا في بكين عام 1997 وهي سارية
المفعول".
مبادرة الحزام
أشار العيساوي الى انه "في العام 2015 تم تقديم الهيكل الاقليمي لمبادرة الحزام والطريق في مؤتمر عقد في (تشو نفتشينج) بالصين، إذ قدم نائب رئيس الوزراء الصيني مفهوم الممرات الاقتصادية بوصفها الضمان لهذه المبادرة، وتم اعلان ستة ممرات هي الصيني وروسيا ومنغوليا والمنطقة الاوروبية الاسيوية الجديدة والجسر البحري ووسط وغرب اسيا والصين وشبه الجزيرة الهندية الصينية والصين وباكستان
والصين.
وأكد "وقد سلمت باكستان ميناء غوادر الى الصين فهو قريب من ميناء هرمز وميناء عدن وصولا للبحر الاحمر، ميانمار، بنغلاديش، الهند، وقد حددت هذه الممرات مبادرة الحزام والطريق ليصل الى المحيط الهندي والمنطقة
الآسيويَّة".