واشنطن: وكالات
أعلن الحزب الجمهوري أن هاكرز سرقوا 2.3 مليون دولار من حملة إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب، وعلم الحزب بهذه السرقة يوم 22 تشرين الأول الحالي، واتصل بمكتب التحقيقات الفيدرالي "FPI".
وذكر رئيس الحزب الجمهوري أندرو هيت لوكالة "أسوشييتد برس" أنَّ القراصنة (الهاكرز) سرقوا 2.3 مليون دولار من حساب الحزب الجمهوري في ولاية ويسكونسن، والتي كانت تُستخدم للمساعدة في إعادة انتخاب ترامب في تلك الولاية الرئيسة، مبينا أن الحزب لاحظ النشاط المشبوه يوم 22 من الشهر الحالي واتصل بمكتب التحقيقات الفيدرالي، وهو يعمل الآن على التحقيق في هذا الأمر.
وقال هيت: إن "الأموال المسروقة كانت ستُستخدم في الأيام الأخيرة من الحملة لاتخاذ قرارات إنفاق مبكرة بناء على حالة السباق"، مشيرا الى أن "القراصنة تلاعبوا بالفواتير من أربعة بائعين كانوا يتلقون رواتبهم لإرسال بريد مباشر لجهود إعادة انتخاب ترامب ولتوفير مواد مؤيدة لترامب مثل القبعات التي يمكن تسليمها إلى المؤيدين، الا أن الفواتير والمستندات الأخرى تم تعديلها، لذلك عندما دفعها الجانب الآخر، ذهبت الأموال إلى المتسللين بدلا من البائعين".
بدوره أعلن المتحدث باسم الحزب أليك زيمرمان أنه لا يبدو أن أي بيانات مسروقة، مبينا أن الأموال سُرقت من الحساب الفيدرالي للولاية، والذي يحتوي حاليا على نحو 1.1 مليون
دولار.
وتم اكتشاف الهجوم السيبراني قبل أيام من يوم الانتخابات المقررة في 3 تشرين الثاني المقبل، حيث قام كل من ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن بمحاولة أخيرة للفوز بولاية ويسكونسن وأصواتها الانتخابية العشرة.
وفاز ترامب بهذه الولاية بأقل من 23 ألف صوت عام 2016 وخطط لزيارته الثالثة أمس الجمعة، كما خطط بايدن للقيام بحملة في ويسكونسن في اليوم نفسه، أظهرت استطلاعات الرأي باستمرار وجود سباقات قوية في الولاية، وعادة ما يتقدم بايدن بأرقام فردية وضمن هامش الخطأ.
في سياق متصل، قال وزير خارجية ولاية كاليفورنيا، أليكس بادلا: إن مسؤولي الانتخابات في المقاطعات الثماني والخمسين للولاية سيعملون ليل الثالث من تشرين الثاني على فرز الأصوات، لكن هذه العملية لن تنتهي في الليلة نفسها، وأضاف بادلا أنه بموجب القانون، يتاح لمسؤولي الانتخابات في الولاية ثلاثون يوما بعد الانتخابات لفرز البطاقات والتأكد من صحتها.
إلى ذلك، حذر خبراء من أن فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة قد يؤثر سلبا في "ديناميكيات" الدولار في السوق العالمية، وتوقع خبراء أن يتراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1 % - 2 % أمام اليورو في ظل إجراءات تحفيز الاقتصاد بسبب جائحة كورونا، والتي تعني بشكل فعلي طباعة النقود.
وقال إدوارد غولوسوف، رئيس مجلس إدارة أعمال الاستثمار والتأمين في مؤسسة "BCS": إن "انتصار بايدن سيكون سلبيا إلى حد ما على ديناميكيات الدولار، لأن التحفيز الإضافي هو ضخ الأموال في الاقتصاد، أي طباعة النقود التي تجعل من العملة أرخص، بينما انتصار ترامب سيكون إيجابيا إلى حد ما على العملة الأميركية".
وأشار إلى أن الحكومة الأميركية ستتبنى حزمة تحفيز لدعم الاقتصاد، سواء فاز بايدن أو ترامب، لكن الحزمة من المتوقع أن تكون أكبر في حال فوز بايدن.