أفاد مصنع الألبسة الرجالية في النجف الاشرف بأن هناك خطوطاً انتاجية متوقفة تضاهي في إنتاجها التجهيزات العسكرية لحلف الناتو بسبب عدم وجود عقود مع وزارتي الداخلية والدفاع وعدم وجود حماية للمنتج الوطني، بينما يعمل حاليا على توفير تجهيزات وزارة الصحة من الكمامات والبدلات الوقائية، فضلا عن إنتاج البدلات الرجالية والزي المدرسي.

وقال مدير اعلام ومبيعات مصنع الالبسة الرجالية في النجف الاشرف احمد الطالقاني لـ"الصباح": يعد المصنع من اكبر المصانع لانتاج البدلات الرجالية في البلد، ويضم خطوطا انتاجية للبدلات المدنية والعسكرية، وقد تعرض الى أضرار كبيرة بنسبة 60 بالمئة خلال احداث 2003 وتمت إعادة افتتاحه عام 2010 بعد إعادة تاهيله وتحديثه، وأصبح المعمل مجهزاً بمكائن مبرمجة وحديثة بمواصفات عالمية، مع اضافة المكائن القديمة، ويضم ثلاثة معامل كبيرة احدها خاص بمشروع البدلة الرجالية المطورة التي تواكب الموضة العالمية،والتي اخذت تنافس الانتاج العالمي من حيث الجودة والنوعية، والآخر للإنتاج العسكري الذي يشمل انتاج الدروع والخوذ، لكنه لم ير النور بسبب عدم وجود عقود مع وزارتي الدفاع والداخلية، علما أنه يحتوي على خطوط انتاجية مطابقة لمواصفات حلف الناتو وتم اجراء العديد من الاختبارات عليها، اما المعمل الثالث فهو خاص بالانتاج الطبي الخاص بخياطة الكمامات يدويا وباعداد كبيرة تجاوزت مليوني قطعة، وبمعدل 15 الف كمامة يوميا منذ انتشار جائحة كورونا بداية العام 2020 تلبية لطلب وزارة الصحة وتجهيزها للمؤسسات الصحية، مع عقود اخرى لتجهيز البدلة الوقائية للملاكات الطبية، وتشغيل خطوط اخرى لانتاج مفارش العمليات التي تضم 14 قطعة خاصة بالعمليات الجراحية ذات الاستخدام لمرة واحدة.

وأضاف انه تم التعاقد بين الشركة العامة للنسيج والجلود ووزارة الصحة لتجهيز الاكياس الخاصة بالجثث.

واكد ان المصنع يعمل بالتمويل الذاتي وبملاكات يبلغعددهم اكثر من  400 عامل بأجور يومية تعتمد على الايرادات المتحققة، مؤكدا ان المصنع يعاني انخفاضافي تسويق الانتاج بسبب استيراد البضائع وانتشارها في الاسواق المحلية، وعدم وجود حماية للمنتج الوطني، وتفعيل قانون التعرفة الجمركية ، وانفتاح الحدود لتصريف البضائع الاجنبية، مشيراً الى ان المصنع يستعد حاليا لخياطة البدلات الرجالية والشبابية بحسب الطلب والزي المدرسي للطلبة، وتم تجهيز اكثر من 4000 بدلة لمنتسبي العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين وبأسعار مخفضة.