بغداد / الصباح / شيماء رشيد
شهدت بغداد، هذه الأيام، تقاطراً لوفود عربية واقليمية ودولية رسمية، فبعد أيام من زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، تبعه وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف، الذي وصل الى العاصمة العراقية يوم الأحد الماضي في زيارة تستمر إلى يوم الخميس المقبل، تأتي زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى العراق بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس الاثنين، في زيارتين منفصلتين.
ولاقت هذه الزيارات ترحيب أعضاء مجلس النواب الذين أكدوا أنها تبين عمق المكانة التاريخية للعراق جعلته محطة لا يستغنى عنها خاصة وان استقراره وازدهاره ينعكس ايجابا على المنطقة.
وعد النائب برهان المعموري الزيارات التي تقوم بها وفود عربية واقليمية ودولية الى العراق مهمة تؤكد عودة العراق إلى وضعه الطبيعي إقليميا ودوليا، مشيراً إلى ان العراق لديه علاقات تجارية واقتصادية واسعة مع العديد من البلدان ويحتاج الى تعميقها عن طريق الزيارات المتبادلة.
وقال المعموري، لـ"الصباح": ان الزيارات ايجابية في ظل الظروف التي يمر بها البلد وان الزيارات المتكررة والمتبادلة مع دول الجوار وخاصة العربية من الامور التي نتمناها من اجل رجوع العراق الى حاضنته العربية بالدرجة الاساس والاقليمية ايضا.
بدوره، بين عضو مجلس النواب صادق السليطي ان تزايد زيارة الوفود العربية والاقليمية الى العراق دليل على مكانة العراق بين جيرانه وهو امر مرحب به لاسيما مع العمق التاريخي الذي يملكه مما يجعل له مكانه مهمة بين دول العالم والمنطقة.
وأوضح السليطي، في حديث لـ"الصباح"، أن العراق بلد عريق بعمقه التاريخي والاسلامي جعله يتبع نهجا متوازنا في علاقاته مع دول الجوار، مبيناً أن أي وفد يحل ضيفا فهو محط ترحيب ولا باس من تبادل الزيارات من اجل تعميق اطر العلاقات على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
وأضاف السليطي ان العراق تربطه مع دول الجوار روابط مشتركة من ناحية الدين والثقافة العربية لذلك فاننا نرحب بكافة الزيارات، منوها الى ان العراق بلد صدره رحب وواسع لكل اخوانه وجيرانه واصدقائه.
من جهته أشار النائب محمد الغزي إلى أن الزيارات المتكررة للدول الصديقة والشقيقة مرحب بها فالعراق ابوابه مفتوحة لأصدقائه وأشقائه.
وقال الغزي، في حديث لـ"الصباح": ان انفتاح العراق على محيطه الدولي والاقليمي مهم ومطلوب في تحسين العلاقات بين دول العالم مما يؤدي الى استثمار مالي واقتصادي للبلد، مشدداً على ضرورة عدم التدخل بشؤون العراق الداخلية واحترام سيادته.
بدوره، اشار عضو مجلس النواب علي البديري الى اهمية الزيارات العربية والاقليمة القادمة الى العراق والتي ستظهر مدى براعة المفاوض العراقي الذي يقع على عاتقه ان يضع المصالح الوطنية فوق كل شيء.
وأضاف البديري، لـ"الصباح"، أن العراق يعد مصدراً لاستقرار الساحة الاقليمية، لذلك فان هذه الوفود تاتي الى العراق بحكم معرفتها بمكانة العراق خاصة وانه كما مؤشر فان العراق سيصبح الدولة الاولى بما يخص النمو الاقتصادي.
ودعا البديري اصحاب القرار الى ان يكون مصدر حوارهم ونقاشهم مع هذه الدول مبنيا على مصلحة البلد بعيدا عن الخلافات والمشاكل التي تعاني منها بعض الدول سواء كانت اقتصادية او امنية.
فيما ذكر عضو مجلس النواب جمال فاخر، في حديث لـ"الصباح"، ان العراق منفتح على كافة الدول العربية والاقليمية والدولية لتعزيز العلاقات الامنية والسياسية والاقتصادية، مؤكداً اهمية هذه الزيارات التي تعد مكسبا للعراق.