رأى خبراء اقتصاديون، ضرورة انفتاح العراق على دول المنطقة ومن ضمنها مصر والاردن، لتعزيز التنمية الاقتصادية، لافتين الى ان العراق بحاجة الى خبرات الدول الأخرى في النهوض بقطاعاته الاقتصادية، بينما شددوا على اهمية ادامة العلاقات للافادة من الخبرات وجذب الشركات بمختلف المجالات.
وقال الخبير الاقتصادي سالم البياتي في تصريح لـ “الصباح”: ان “العراق يمتلك المقومات الاقتصادية والارضية المناسبة لجذب الشركات العالمية سواء كانت الاوروبية او العربية او الاسيوية للنهوض ببناه التحتية”، لافتا الى ان “البلاد الآن الأحوج الى الدول التي سبقته بالنهوض بقطاعاتها الاقتصادية في ظل هيمنة النفط على الايرادات العامة”.
الإفادة من الخبرات
أضاف، أن “تشكيل اللجان المشتركة ما بين العراق ومصر او العراق والاردن او غيرها من البلدان ضرورة ملحة لتعزيز التنمية والنهوض بالقطاعات المختلفة”، لافتا الى ان “هذه الدول لديها خبرات بمجالات متعددة كالطاقة او الصناعة او التعليم او الصحة او الثقافة وغير ذلك”.
وأشار الى “الحاجة لتفعيل الطاقات الممكنة من خلال الاستعانة بهذه الدول عبر تقديم الخبرات والاستشارات وخلق توأمة بقطاعات معينة وانشاء مدن صناعية وغيرها”.
وتابع، أن “تراجع العراق خلال السنوات الماضية عن الانفتاح الدولي جعله يدفع ثمنا غاليا نتيجة اعتماده الكلي على النفط”، مشددا على “ضرورة التفكير بكيفية التنوع الاقتصادي والابتعاد عن السياسة الريعية”.
ولفت الى ان “زيارة الوفد المصري الكبير لبغداد وقبلها زيارة وفد حكومي عراقي رفيع الى القاهرة وكذلك الى بلدان أخرى تدل على وجود سياسة جديدة للعراق وهي الانفتاح على جميع دول العالم ومنها دول المنطقة، وهذا من المؤكد يدفع باتجاه تطوير العلاقات الاقتصادية ويخدم العراق بالدرجة الاساس، كونه يعاني من مشكلات عدة”.
الانفتاح نحو العالم
من جهته، رأى الخبير الاقتصادي احمد الماجدي، ان “زيارة الوفد المصري برئاسة رئيس الوزراء المصري الى العراق شهدت توقيع مذكرات تفاهم كبيرة تعزز من العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بقطاعات مهمة”. وقال الماجدي في تصريح لـ “الصباح”: ان “العراق بحاجة ماسة لخبرات الدول الاخرى، فهناك خبرات تمتلكها مصر بقطاعات معينة كالاسكان والاعمار والطاقة والصناعة يمكن الافادة منها في تفعيل القطاعات الاقتصادية العراقية”، داعيا الى “تفعيل ومتابعة المذكرات الـ 15 التي أبرمت في بغداد لقطف ثمارها في المستقبل القريب”. ودعا الماجدي “الحكومة الى مواصلة انفتاحها على دول العالم من اجل النهوض بالاقتصاد الوطني ولتعزيز الاستثمار في البلد”، لافتا الى ان “جولة رئيس الوزراء الاوروبية الأخيرة حملت بين طياتها رسائل اطمئنان مهمة للشركات العالمية لغرض العمل في السوق العراقية”.
وشدد على “اهمية تذليل العقبات من أمام الشركات الاستثمارية لتشجيع الشركات العالمية للقدوم الى العراق، لاسيما في القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية والصحية وغيرها من القطاعات المهمة”.