قالَ الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، إنه حقق نصراً ساحقاً، وسيعمل من أجل أن يعيد للولايات المتحدة الأميركية هيبتها، وأضاف في خطاب ألقاه (فجر أمس الأحد بتوقيت الشرق الأوسط)، "لقد حققنا نصرا ساحقا وأن الرقم 74 مليونا، هو رقم غير مسبوق ولم يحصل عليه أي مرشح للرئاسة في السابق"، وتابع: "ترشحت لأعيد للولايات المتحدة هيبتها واحترامها مرة أخرى بين دول العالم".

وأضاف بايدن، "أتفهم خيبة أمل من صوت لترامب، ولكنني أقول لهم ليس لدي ولايات زرقاء أو حمراء، أنا أتعهد بأن أكون رئيسا لجميع الأميركيين على مختلف طوائفهم وألوانهم ومعتقداتهم وتوجهاتهم"، وخاطب بايدن أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، قائلا: "دعونا نمنح بعضنا البعض فرصة، منافسونا ليسوا أعداءنا وهم أيضا أميركيون، دعونا نعمل سوية لما فيه مصلحة بلادنا"، وتعهد بتعيين مجموعة من المستشارين والعلماء (اليوم الاثنين) مهمتها وضع خطة لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد.

بدورها، أشادت السيناتورة الأميركية كامالا هاريس بقرار المرشح الديمقراطي الفائز بانتخابات الرئاسة، جو بايدن، اختيارها لمنصب نائب الرئيس في إدارته، وصرحت هاريس (56 عاما) في كلمة ألقتها (فجر أمس الأحد بتوقيت الشرق الأوسط) خلال حفل أقيم بولاية ديلاوير عقب تأكيد الإحصاءات فوز بايدن في الانتخابات على الرئيس الجمهوري دونالد ترامب: "ربما أصبحت أول امرأة تولت هذا المنصب لكنني لن أكون الأخيرة".

وأصبحت هاريس التي ينحدر والداها من الهند وجامايكا أيضاً أول شخصية من أصول آسيوية جنوبية يتم انتخابها لمنصب نائب الرئيس الأميركي.

في المقابل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه لا يعتزم الاعتراف بالهزيمة أمام الديمقراطي جو بايدن في السباق الرئاسي، إلا إذا أخفقت جهوده القانونية في الطعن بنزاهة الانتخابات، وتعهد ترامب بالمضي في ستراتيجية قانونية يأمل أن تقلب النتائج في الولايات التي منحت بايدن النصر.

وقال ترامب في بيان أصدرته حملته: "الحقيقة المجردة هي أن هذه الانتخابات أبعد ما تكون عن الحسم، لم يتم التصديق على فوز جو بايدن بأي ولاية، ناهيك عن الولايات التي شهدت منافسة حامية وتتجه إلى إعادة الفرز الإلزامي، أو الولايات التي قدمت حملتنا طعونا قانونية سليمة ومشروعة فيها يمكن أن تقرر المنتصر في النهاية".

وأقر حلفاء ومستشارو الرئيس الأميركي في أحاديث خاصة، بأن فرصه في قلب نتيجة الانتخابات والبقاء في البيت الأبيض "ضئيلة"، فيما يستعدون للاعتراف بالهزيمة في نهاية المطاف، ودعوا إلى مزيد من الوقت حتى استنفاد الطعون القانونية.

وأفادت وكالة "رويترز" أمس الأحد بأن حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رفعت دعوى قضائية تتعلق بـ"الأصوات المرفوضة" في ولاية أريزونا التي فاز فيها جو بايدن.

بدورها، أفادت شبكة "سي إن إن" بأن صهر وكبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب، جارد كوشنر، تواصل مع سيد البيت الأبيض ودعاه إلى الاعتراف بنتائج التصويت في انتخابات الرئاسة، ونقلت الشبكة عن مصدرين مطلعين قولهما : إن كوشنر "توجه إلى ترامب بالدعوة للاعتراف بنتائج الانتخابات"،من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وشهدت مختلف أنحاء الولايات المتحدة تظاهرات شعبية مؤيدة ومعارضة للرئيس دونالد ترامب، بعد تأكيد الإحصاءات فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة.

وفي شأن متصل، أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن السيدة الأولى الأميركية ميلانيا ترامب تنوي طلب الطلاق من زوجها دونالد ترامب عقب انتهاء فترة ولايته.

وذكّرت الصحيفة في تقرير بأنباء سابقة مفادها بأن ميلانيا انفجرت بالبكاء، بعد الإعلان عن فوز زوجها في انتخابات عام 2016، وقال أحد أصدقائها حينها إنها "لم تتوقع أبدا انتخابه رئيسا".

وادعت ستيفاني وولكوف، كبيرة مستشاري ميلانيا ترامب سابقا، أن لدى دونالد وميلانيا ترامب غرفتي نوم منفصلتين في البيت الأبيض ولم يعد زواجهما سوى صفقة، من جانبها، زعمت مستشارة ترامب السابقة، أوماروسا مانيغولت نيومان، أن الزواج الذي استمر 15 عاما قد انتهى بالفعل، قائلة: "تحسب ميلانيا كل دقيقة قبل تركه منصبه ما سيمكنها من طلب الطلاق".

إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام عن أسماء المرشحين الأوفر حظا للمناصب الرئيسة في إدارة المرشح الديمقراطي الفائز بانتخابات الرئاسة الأميركية 

جو بايدن.

وأشار موقع "بوليتيكو" في تقرير إلى أن بايدن سيواجه ضغطا على عدة جبهات، موضحا أن بعض الديمقراطيين يتوقعون منه تشكيل مجلس الوزراء الأكثر تنوعا في تاريخ أميركا، فيما يطالب الذراع الأيسر من حزبه بتشكيل الحكومة الأكثر تقدمية منذ عهد فرانكلين روزفلت، ولدى "وول ستريت" و"وادي السيليكون" اللذين مولا حملة بايدن مصالح مختلفة إزاء توزيع الحقائب الوزارية، ناهيك عن الجمهوريين الذين سيحتاج بايدن إلى موافقة عدد من السيناتورات عنهم في مجلس الشيوخ على التعيينات الجديدة.

ومن المتوقع أن تعود حقيبة وزارة الدفاع في إدارة بايدن المستقبلية، حسب تقرير "بوليتيكو"، إلى ميشيل فلورنوي، لتصبح بذلك أول امرأة ستتولى رئاسة البنتاغون، كما تعد سوزان رايس، مستشار الأمن القومي في إدارة أوباما، المرشحة الأوفر حظا لتولي منصب وزير الخارجية في إدارة بايدن.

وفي المواقف الدولية من فوز بايدن، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني: "حان الوقت الآن للإدارة الأميركية المقبلة لتعويض أخطاء الماضي واحترام القواعد الدولية والالتزام بالالتزامات الدولية"، وأضاف، أن "الشعب الإيراني بمقاومته البطولية للحرب الاقتصادية المفروضة أثبت أن سياسة الضغط الأميركية القصوى محكوم عليها بالفشل"، مؤكدا أن إيران "تحبذ دوما التواصل البناء 

مع العالم".

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو،كتب في تغريدة على "تويتر": "أهنئ الشعب الأميركي على الانتخابات الرئاسية كما أهنئ الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس على فوزهما"، وأضاف: "فنزويلا، موطن البطل المحرر سيمون بوليفار، ستكون مستعدة دائما للحوار والتفاهم مع شعب وحكومة الولايات المتحدة".

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أول المهنئين من قادة العالم لجو بايدن، كما تلقى الرئيس المنتخب التهنئة من زعماء العالم، ورؤساء وملوك الدول العربية.