مشاهدات فنية عن طرق تسجيل الأهداف وفتراتها

الرياضة 2020/11/09
...

 قراءة: علي النعيمي
انتهت ثلاث جولات من دوري الكرة وقد شهدت منعطفات فنية كثيرة، بدءاً بتكرار مسلسل الإقالات التي تصدرها نادي الديوانية الذي انهى خدمات المدربين حازم صالح وسعد حافظ على مراحل وتعيين المدرب الشاب قصي منير ومن ثم الإقصاء الخفي للمدرب عبد الغني شهد الذي قاده الى تقديم استقالته عندما شرعت إدارة الشرطة بالتفاوض سراً مع احد المدربين العرب قبل مدة
فضلا عن انخفاض الغلة التهديفية واستمرار سيناريو النتائج السلبية (0-0 و 1-0 و 1-1).. «الصباح الرياضي» رصدت بعض المشاهدات الرقمية والاحصائية بعد العودة إلى برنامج اونسايد الرقمي الذي يعد من اهم المراجع الفنية الفريدة في العراق، كونه يعتمد على المشاهدات التراكمية في تحليل النهج التهديفي لكل فريق وتحليل أسباب الأهداف التي تأتي في الدقائق المتنوعة بحسب فتراتها الزمنية يأخذ في حساباتها فوارقها الاحتمالية .
 
الخطوط الثلاثة تقاسمت الاهداف
بعد الانتهاء من الدور الثالث، سجل لغاية الآن  58 هدفا أسهمت فيها الخطوط الثلاثة وتوزعت على النحو التالي:  10 أهداف لخط الهجوم وهم كل من ( أيمن حسين من القوة الجوية  بثلاثة اهداف، وتشارك كل من محمد داوود (النفط) وعمر المنصوري (نفط الوسط) واحمد عبد الرزاق (نفط ميسان) بهدفين، بينما سجل 13 لاعبا هدفا واحدا، اما لاعبو خط الوسط  فقد كانت لهم أيضا مساهمات تهديفية فعالة، يتقدمهم عمر عبد الرحمن (الكرخ) ومحمد إبراهيم (الكهرباء) بثلاثة اهداف وذات الحال يقال عن محمد جفال (الطلبة) ومنار طه (الحدود) بواقع هدفين، بينما احرز16  لاعبا هدفا واحدا، مقابل ذلك، سجل 7مدافعين هدفا واحدا لغاية هذه الجولة، ومن المشاهدات الأخرى، لدينا خمسة اندية سجلت هدفا واحدا فقط في ثلاث مباريات وهي الديوانية وزاخو والنجف وامانة بغداد والميناء ، اما الصناعات الكهربائية فقد اخفق في التسجيل حتى كتابة هذا التقرير.
 
طرق التسجيل
حالة غريبة، تم تشخيصها في الأدوار الثلاثة المنصرمة والمتمثلة بقلة الأهداف المسجلة عن طريق الرأس، فقد سجل كل من الزوراء هدفين عبر هذا التكنيك ومن مناولتين متقنتين،بين سجل نفط الوسط ثلاثة اهداف بالقدم ( داخل منطقة الجزاء ) في دلالة تشير الى قدرة خطه الهجومي في إيصال الكرات الى منطقة 18 ياردة بانسيابية عالية ، بينما تميز نادي الطلبة بطريقة احرازه لأهداف عبر ركلات الجزاء بواقع هدفين، بينما كانت اهداف نادي القاسم من خارج منطقة الجزاء اي الرهان على التسديد المباشر و متابعة الكرة الثانية، وسجلت ستة اندية فقط بواقع هدف واحد من ركلة جزاء.، ويعد الكهرباء من اكثر الأندية العراقية تسجيلاً للأهداف عبر التمرير المباشر خلف المدافعين او الكرات الرئيسة التي تخترق خطين من خطوط اللعب ونجح في احراز أربعة اهداف جميلة ، بينما انفرد الشرطة بحسم أهدافه عبر اللعب الفردي والمهاري بعيداً عن جماعية الأداء، كما يجب الإشارة هنا الى نقطة أخرى تتعلق بجودة الركنيات الهجومية وعدم استغلالها بالشكل الأمثل، ما يعني ان الاجهزة الفنية مطالبة بتفعيل الحالات الثابتة والرهان عليها، كأحد الحلول التهديفية في حالة غياب الهداف او استحالة وصول الكرات الى منطقة الجزاء من اللعب المفتوح.
 
أوقات التسجيل والتقدم
لو تحدثنا عن أوقات التسجيل التي يهتم بها كثيراً المحللون، كونها تمنح الطواقم التدريبية إضاءات فنية ودلائل مهمة في متابعة سيناريو المباريات، فسوف نجد ان نادي الكهرباء يعد من أكثر الفرق تسجيلا في الفترة ( 16- 30) دقيقة اذا احرز 4 اهداف في تلك الفترة المهمة من اللقاء، بينما احرز الكرخ ثلاثة أهداف في الفترة ما بين ( 46-60)، في حين، سجلت ثلاثة أندية هدفا واحدا في الفترة ( (1-15 دقيقة ومثلها بواقع هدفين في الفترة (  45-31)دقيقة، كذلك أحرزت ثلاثة أندية هدفين في الفترة ( 61-75)واخيراً ،سجلت سبعة اندية هدفا واحداً في الفترة المتأخرة ( 76-90)  دقيقة، أما اكثر الأندية تقدماً على منافسيها كان القوة الجوية بواقع ثلاثة اهداف ، بينما اشترك كل من الزوراء ونفط ميسان في ادراك التعادل في مناسبتين، كذلك يعد نفط الوسط من اكثر الأندية التي سجلت الأهداف على ملعبها بواقع 5  اهداف  بينما تميز نفط الوسط بتسجيله أربعة اهداف خارج ارضه .
 
سيناريو الإقالات 
الديوانية، خطف الأنظار بمسلسل اقالة مدربين ، فقبل انطلاق الدوري بخمسة أيام اقيل المدرب حازم صالح ولم يخض ولا مباراة رسمية ،وبعدها بستة أيام تسلم سعد حافظ المهمة وقد خاض فقط ثلاث مباريات، قاد فريقه الى المركز الحادي عشر جامعاً أربع نقاط من فوز وتعادل وخسارة وقابل فيها اندية النجف ونفط ميسان والكرخ ،وتمت اقالته هو الآخر بعد خسارته امام كناري العاصمة، وذات الحال يقال عن الأجواء المتشنجة بين إدارة الشرطة والمدرب عبد الغني الذي قدم استقالته بسبب امتعاضه من تدخلات في عمله الفني فضلاً عن ورود انباء صحفية بشأن دخول القيثارة في مفاوضات مع احد المدربين العرب قبل أسبوعين، أهل الشأن والنقاد وصفوا تلك الخطوات بالمتخبطة وافتقدت الى ابسط المعايير المهنية في التقييم، وجسدت بوضوح القرارات الانفعالية القائمة على ردة الفعل المتشنجة التي من شانها الضرر بآلية العمل الفني التدريبي
 في دورينا..