بغداد: الصباح
صدر في بغداد حديثا الكتاب الجديد للاقتصادي سمير النصيري الموسوم (اقتصادنا وحراك الإصلاح 2015‐2020)، وهو الكتاب الذي يبحث في الإصلاح الاقتصادي والمصرفي لسنوات مابعد الصدمتين الاقتصادية والامنية وهبوط اسعار النفط عالميا بعد منتصف ٢٠١٤ واثناء ازمة فيروس كورونا والذي أفرد له فصلا خاصا .
مرة أخرى يضعنا المستشار الاقتصادي والمصرفي سمير النصيري امام عصارة جديدة من وحي خبرته وتجربته ومواكبته الحثيثة للواقع الاقتصادي والمالي والمصرفي، في هذا الكتاب الموسوم (اقتصادنا وحراك الاصلاح ٢٠١٥‐٢٠٢٠).
تتميز فصول الكتاب بتعدد الابعاد التي يغور فيها المؤلف انطلاقا من رؤية كلية تهدف الى تشكيل الواقع الاقتصادي على قواعد وثوابت تشكل أسسا للبناء الاقتصادي، وفي ذات الوقت منطلقا للتعديل والتصحيح والاصلاح لإزالة العقبات والمعوقات، ورسم سياسات تتناسق وتتكامل من اجل تحقيق الاهداف المنشودة.
وبما أن السياسة المالية والسياسة النقدية تعدان ركنين اساسيين للاقتصاد، فإن المؤلف يتناول الجانبين في اطار تكافل الادوار والسياسات وكذلك التأثيرات المتبادلة بين السياستين، لما يتطلب التنسيق الدائم بينهما.
وفي مواكبة لخطط البنك المركزي وستراتيجيته للسنوات (٢٠١٦‐٢٠٢٠) يفصل المؤلف حجم المبادرات والانجازات التي حققها البنك المركزي العراقي خلال السنوات الماضية في تحقيق الاستقرار النقدي والاستقرار المالي، وفي اعادة البناء المؤسسي للبنك لاستيعاب التطورات والمفاهيم والمعايير الدولية الحديثة في جميع مفاصل البنك.
ويتطرق الكتاب الى ما يعزز دور القطاع المصرفي في دفع عجلة النمو والتقدم من خلال توسيع دائرة الشمول المالي وتطبيق الحوكمة المؤسسية والافادة من التقدم التكنولوجي في تطوير وسائل الدفع الالكتروني.
الكتاب يتضمن أربعة فصول و٨٨ مبحثا، وبعدد صفحات ٣٤٠ صفحة وملحقيين توثيقيين، وان الكتاب الحالي هو الثامن للمؤلف وسبق ان اصدر سبعة كتب، جميعها تبحث في الاصلاح الاقتصادي والمالي والمصرفي خلال السنوات الست الماضية وهي على التوالي:
(التداعيات الاقتصادية في دول الحراك العربي والتجربة العراقية في تطبيقات السياسة النقدية) و (اصلاح القطاع المصرفي في العراق التحديات وستراتيجية الاصلاحات) و (اصلاح القطاع المصرفي الخطوة الاولى للاصلاحات الاقتصادية في العراق) و (منهجية الاصلاح الاقتصادي والمصرفي في العراق) و (البنك المركزي العراقي في مواجهة تحديات الازمة الاقتصادية والمالية للسنوات (٢٠١٥-٢٠١٧) و(رؤيتي للاصلاح الاقتصادي في العراق) و (ضوء في آخر النفق ‐ رؤى ودراسات اقتصادية ومصرفية) وانها طبعت بطبعتين في بغداد وفي بيروت من قبل اتحاد المصارف العربية، وانها مودعة ومحفوظة في دار الكتب والوثائق ببغداد.