لماذا يتصاعد التصنيع الأميركي أكثر من غيره؟

اقتصادية 2020/11/11
...

 جاريل ديلارد  ترجمة: شيماء ميران
 
شهد التصنيع الاميركي خلال الشهر الماضي توسعا بأقصى سرعة في مدة اكثر من عامين، مدعوما بنمو طلبات الاكثر ثباتا منذ مطلع عام 2004، إضافة الى الانتعاش في توظيف العاملين. ووفق البيانات التي اصدرها معهد إدارة التموين(ISM) مؤخرا فإن مقياس نشاط التصنيع قد ارتفع في الشهر الماضي من 55.4ليصل 59.3. وتشير القراءة الاعلى من 50 الى توسع التصنيع ليتخطى المؤشر جميع تقديرات المختصين بمجال الاقتصاد في استطلاع بلومبيرغ الذي كان متوسط تنبوئه 56.
وأوضحت الارقام التي اعقبت التقرير الاخير ثبات إنفاق العملاء ومكاسب الدخل في ايلول الماضي، مشيرة الى ان النمو الاقتصادي قد يكون اقوى مما هو متوقع خلال الربع الحالي، رغم انها لا تزال في هبوط عن المقياس المسجل للربع
 الثالث.
ومع ان جائحة (كوفيد- 19) قد أثقلت الإنتاج المصنعي مطلع العام الحالي، لكن مع بدء إعادة فتح الشركات استطاع قطاع التصنيع من التعافي بسرعة. كما ساعدت المبيعات القوية والاستثمار الرأسمالي على استنفاد المخزونات الاحتياطية ما ادى الى زيادة طلبات المصانع.
يقول رئيس لجنة استطلاع الاقتصادي لمعهد (ISM) تيموثي فيوري: إن "الإنخفاض الشديد لمخزونات العملاء يكون دائما امرا جيدا بالنسبة للإنتاج المستقبلي. ويُعد هذا مؤشرا قويا على ان المصانع امامها فرصة خلال تشرين الثاني وكانون
 الاول".
وقد سجلت 15 صناعة من بين الصناعات التحويلية الـ 18 التي تعقبّها معهد (ISM) نموا اقتصاديا في الشهر الماضي، تتقدمها صناعة الملابس والمواد المعدنية
 المصنعة.
إذ قفز مقياس معهد (ISM) للطلبات الجديدة 7.7 نقاط ليصل في تشرين الاول الماضي الى 67.9، فضلا عن تقدم وتيرة الإنتاج نقطتين اثنتين لتصل الى 63. 
كما أظهر مؤشر توظيف المجموعة توسعا للمرة الاولى منذ منتصف العام الماضي، ما يشير الى ان اكثر المنتجين يزيدون اعداد الموظفين بدلا من
 تقليلها. 
إن تراجع مقياس مخزونات العملاء 1.2 نقطة الى 36.7 يمثل ادنى مستوى جديد في العقد. 
وكان الهبوط هو السادس على التوالي منذ تنامي الجائحة وتمهيد الطريق لثبات نمو الإنتاج في الأشهر المقبلة. كما ارتفع مقياس (ISM) لمخزونات المصانع الإحتياطية من 47.1 الى 51.9.اما التنامي الاخر الذي كان مرحبا به هو تزايد مؤشر الصادرات، والتي ارتفعت الى اعلى مستوياتها في غضون اكثر من عامين، ما يشير الى ثبات الطلب الخارجي.
عن بلومبيرغ