ندوة تناقش التأثيرات الاقتصادية لميناء الفاو والقناة الجافة

اقتصادية 2020/11/11
...

 بغداد: الصباح 
نظمت كلية الادارة والاقتصاد في الجامعة المستنصرية، ندوة ناقشت خلالها التأثيرات الاقتصادية لميناء الفاو والقناة الجافة، وما يمكن ان يتحقق من عائدات مالية كبيرة في حال البدء فعليا بذلك المشروع الستراتيجي، الذي يمثل خطوة باتجاه تعظيم موارد البلاد غير النفطية.وناقش المشاركون خلال الندوة التي شارك فيها التدريسي بقسم الاقتصاد في الكلية ا.د.فلاح حسن ثويني، وا.د.نبيل المرسومي من كلية الادارة والاقتصاد في جامعة البصرة، فضلا عن عدد من المتخصصين في هذا الشأن، ورقة عمل تقدم بها المتخصص في شؤون النقل، عماد عبدالرزاق الاسدي، وحملت عنوان “القناة الجافة والربط السككي وتأثيراتهما على مصالح العراق”.
وشدد الاسدي خلال ورقته، على أن “قطاع النقل في العراق، يعد الاساس الذي يمكن ان يحقق النجاح الكبير لمشروع القناة الجافة والربط السككي وميناء الفاو الستراتيجي”، لافتا الى ان “القناة الجافة تمتاز بقصر المسافة التي تقطعها سواء من الموانئ العراقية الى التركية والسورية والاردنية او الطرق البرية الموصلة الى دول شرق وشمال اوروبا واسيا الوسطى”.
وأوضح الاسدي، ان تلك الميزات، تأتي بخلاف جميع دول الجوار، التي تبعد عن نقاط الالتقاء بالغرب أضعاف هذه المسافات، مبينا ان “العراق يحتل موقعا جغرافيا ستراتيجيا، يعد من أهم المواقع العالمية، ويمثل اهم عقد المواصلات في العالم، لأنه يربط بين الشرق والغرب، وتلك هي الميزات التي دفعت العراق الى التفكير بإنشاء مشروع ستراتيجي جديد للنقل عبر استحداث ميناء متطور يخدم الستراتيجية الجديدة للنقل بين الشرق والغرب، من خلال استخدام أسلوب النقل متعدد الوسائط “النقل المتكامل” مع اعتماد آلية نظام العبور “الترانزيت”.
وأوصى الباحث خلال ورقته،  بضرورة “تشكيل إدارة حديثة شديدة التنظيم مع أقل عدد ممكن من الأعمال المكتبية والمستندية، فضلا عن وجود ادارة جمركية مرنة، واستخدام التقنيات الحديثة في إكمال الاجراءات ومن دون روتين معقد”، لافتا في الوقت ذاته، الى اهمية ان تكون “مداخل ومخارج الميناء من جهتي البحر والبر، مناسبة لمتطلبات تلك الانظمة الجديدة”.
ويلفت الباحث أيضا، الى ان “القناة الجافة، ستكون بداية لتغيير خريطة الاقتصاد العالمي، وليس المحلي او الاقليمي فقط، مؤكدا أن تلك القناة ستختزل آلاف الأميال البحرية والبرية، ونحو 20-25 يوما تقطعها البواخر في المياه العربية والبحر الأحمر لعبور قناة السويس الى اوروبا لتفريغ وشحن البضائع”.
وبهدف نجاح عمل القناة الجافة، أوصى الباحث بضروة “الاسراع بإحالة ميناء الفاو للاستثمار ومن دون أي تأخير، وتوفير البنية التحتية للطرق وسكك الحديد وإصلاح المتضرر منها”.