كاظم الطائي
اليوم سيكون الاختبار الحقيقي لكرتنا في المحفل القاري بعد ان ضمن منتخبنا الوطني تاهله الى دور الـ 16 وسيلاقي في اخر مطاف مباريات المجموعة الرابعة نظيره الايراني المتصدر بفارق الاهداف ويتطلع المعنيون والشارع الرياضي الى اطلالة مناسبة لفريقنا تمنحه الضوء الاخضر لتكملة المشوار باصرار اعلى .
الفريق المنافس الذي سبق له ان نال اللقب الاسيوي ثلاث مرات وخاض غمار المونديال في نسخ عديدة كان اخرها في روسيا بمعية الكبار اسبانيا والبرتغال واحرجهما كثيرا بفضل تشكيلته المتجانسة وادارته الفنية بقيادة كيروش سيلعب بورقتي الفوز او التعادل الضامنتين له بمواصلة الصدارة وامام لاعبينا مهمة عسيرة في اصطياد النقاط الثلاث لكنها ليست مستحيلة وسبق لمنتخبنا ان حقق المنشود في لقاءات سابقة .
الهالة الاعلامية التي كسبها بعض اللاعبين في البطولة الحالية عبر تميزهم الميداني وتسجيلهم الاهداف تتطلب منهم الحذر من اشياء عديدة يجب التقيد بها والابتعاد عن منغصات كثيرة قد تكون سلاحا ذا حدين في ايقاف جذوة التواصل الابداعي في المستطيل الاخضر وتسلب منهم اوراقا هم احوج لها في بلوغ مرادهم الشخصي والفرقي .
الاكثر استقطابا للاهتمام وحظي باشادة فاقت التوقع كان مهاجمنا مهند علي المعروف بميمي وقد انشغلت مختلف وسائل الاعلام بعرض قصته وتابعت اخر اخباره ونشرت الكثير من العروض التي قدمت له او في طريقها للبحث من اندية المانية وفرنسية واسبانية وتركية وخليجية وغيرها كان بينها ما نشرته صحيفة اوروبية عن عرض نادي رينجرز الاسكتلندي للتعاقد مع لاعبنا .
طريق الغد سيرسمه مهند وغيره من بقية الزملاء ممن تصدوا لمهمة الدفاع عن الوان كرتنا في الملاعب القارية وعليهم ان يغلقوا ابواب الاستماع الى نغمة العقود وما ينتظرهم من مجد كروي الى ما بعد طي صفحة المنافسات الحالية وتحقيق انجاز يليق بهم ويخدم بلدنا وعدم الانصياع لرغبات السماسرة والباحثين عن صفقات دسمة من مغمورين همهم الاول اسعاد شعبهم ورعاية ذويهم بادنى متطلبات الحياة .
ميمي وبشار رسن وعلاء عباس وصفاء هادي وهمام واخرون امامهم فرصة الارتقاء بخطواتهم في البطولة واستثمار المباريات الكبيرة مثل لقاء اليوم لبيان جدارتهم ورفع اسهمهم الدولية ورصيدهم من العقود القادمة دون الاكتفاء بما حصدوه من اعجاب وما قيل من كلام تخطى حدود المحلية واصبح حديث المجالس العربية والقارية ومادة دسمة في المواقع والمنتديات ووسائل الاعلام الاجنبية ونرى ان مباراتي فيتنام واليمن لا تمثلان كامل الحقيقة وان مهر اللقب الاسيوي ليس سهلا ويحتاج الى تضحيات جسام فهل وصلت الرسالة ؟