المقاهي.. حياة نابضة بالضوء والإبداع

الصفحة الاخيرة 2020/11/14
...

 بغداد: كاظم لازم 
 
تعددت المقاهي في بغداد، واصبحت ملاذاً للمثقفين ونجوم المجتمع، ما يعيدنا الى زمن المقاهي الأدبية في الفترات السابقة والتي كانت منجماً ثراً تخرج منه الكثير من الأدباء والفنانين، بل وحتى السياسيين. 
وبعد العام 2003، شهدت بغداد، افتتاح العديد من المقاهي الثقافية الجديدة، لتتمكن المدينة من استعادة حياتها النابضة بالضوء والجمال.
ياسر علاء صاحب مقهى اشار الى أن" المكان تحول الى بيت ثقافي، اقمنا فيه اكثر من 50 فعالية توزعت بين العزف الموسيقي وقراءات شعرية، فضلاً عن مراسم تأبين لمبدعي العراق الراحلين". 
 سيماء جوزيف خوري التي تدير احد المقاهي بينت أن" المكان تحول الى بيت لمثقفي بغداد، لاسيما القادمون من محافظات الشمال والجنوب الذين ادمنوا الحضور اليومي، خصوصاً في اوقات المساء".  الروائي حميد المختار كشف عن أن" الحضور الى المقهى بات طقساً يومياً من اجل لقاء الأصدقاء وتبادل الافكار ومتابعة كل جديد في المشهد الثقافي العراقي، فقد خرجت منه الكثير من الاعمال والمؤلفات والقصص، وبات البيت الثاني الذي اجد فيه ملاذاً لأفكاري وراحتي اليومية". واوضح الاكاديمي المسرحي د. جبار حسين صبري أن" هناك سحراً وحنيناً للمقهى الثقافي الذي ارتاده منذ سنوات، لاسيما ايام العطل، فهو متنفس لأفكاري من اجل معرفة جدواها الابداعية". 
بينما عدّ التشكيلي وعد عبد الوهاب المقاهي، موئلاً لنهل الأفكار واعادة صياغتها قائلاً:" تحاصرني مواضيع لوحاتي وملامح شخصياتها اثناء جلوسي لساعات في المقهى، فهو مكان للتأمل ومراجعة الانجازات".