قدمت الحكومة التركية، أمس الاثنين، مذكرة تفويض إلى البرلمان للسماح بإرسال قوات عسكرية إلى أذربيجان، وذلك بعد أيام من توقيع باكو ويريفان، المتنازعتين على منطقة ناغورني قره باغ، اتفاقاً نهائياً لوقف إطلاق النار برعاية روسية، وقالت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية: إن «الرئاسة التركية تعرض على البرلمان مذكرتها بشأن إرسال جنود إلى أذربيجان».
في سياق متصل، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، يوم الخميس الماضي، أن بلاده حاضرة في اتفاق «قره باغ» بالمفاوضات والميدان، وذلك على خلفية إعلان وقف إطلاق النار بين القوات الأرمنية والأذربيجانية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في الإقليم المتنازع عليه بين البلدين.
وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف ذكر في وقت سابق، أنه لن يكون هناك جنود أتراك لحفظ السلام في منطقة ناغورني قره باغ.
من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أن عدة مئات من الجنود الأرمن فقدوا نتيجة المعارك، التي شهدها إقليم قره باغ خلال الأسابيع الأخيرة، مع الجيش الأذربيجاني، وقال باشينيان خلال مؤتمر صحفي، عبر الإنترنت: «فُقد عدة مئات من الأشخاص، نأمل أن نجد بعضهم على قيد الحياة»، وأضاف رئيس الوزراء الأرمني أن تبادل الأسرى سيبدأ بعد تبادل جثث
القتلى.
