تعد الصين اكبر دولة دائنة للولايات المتحدة الاميركية عبر شراء اذونات الخزانة الاميركية بنحو( ترليون دولار ) لتمويل الحساب الجاري للولايات المتحدة، كذلك تحقق الصين فائضا تجاريا متواصلا مع اميركا .

وأفاد الخبير الاقتصادي عبد الكريم العيساوي، بأنه وفقا لبيانات التجارة الاميركية بلغ اجمالي الصادرات الاميركية من السلع والخدمات الى الصين 0 ، 178 مليار دولار اي نحو 7.1 بالمئة من اجمالي الصادرات الاميركية في عام 2018 ، مقابل واردات من الصين بلغت 8 ، 558 مليار دولار اي 9 ، 17 بالمئة من اجمالي واردات الولايات المتحدة الاميركية، ونتيجة لذلك بلغ العجز الثنائي الاجمالي 8، 380 مليار دولار بزيادة 6، 43 مليار دولار اي بنحو 9، 12 بالمئة من العام 2017 . وذكر العيساوي ان من مؤشرات الاقتصاد الصيني، عدد السكان الذي يبلغ نحو مليار ونصف المليار من مجموع سكان العالم البالغ 75 ، 7 مليار نسمة لعام 2020 وبنسبة 19.3 من سكان العالم.

وبين “ياتي حجم الناتج المحلي الاجمالي الصيني الاجمالي بالمرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الاميركية وبمعدل نمو 8، 6 بالمئة، وتتصدر الصين حجم الصادرات العالمية لعام 2019 بحجم يبلغ 252 ،2 مليار دولار وبنسبة 9 ، 12 بالمئة من الصادرات العالمية البالغة 776 ، 17 دولار ثم ياتي الاتحاد الاوربي ( 28 ) عضوا ب 173 ، 2 مليار دولار وفي المرتبة الثالثة اميركا بـ 610 ، 1 مليار دولار .

وتابع العيساوي “تحتل الصين المرتبة الثانية بعد روسيا، والمرتبة الثانية في البحوث العلمية بعد الولايات المتحدة.

 واضاف “تعد الصين قوة اقتصادية عالمية، تتشعب علاقاتها التجارية الدولية وحاجاتها المتزايدة للطاقة المختلفة بعد الولايات المتحدة

 الاميركية”.

وأوضح “ لهذه الاهمية نشأت فكرة خط سكك حديد يمتد من شرق الصين الى اوروبا واسيا مرورا باسيا الوسطى وايران وتركيا، استنادا الى مقومات الانفتاح الجغرافي، اذ تم الربط الوثيق بين التجارة والتنمية عبر اقامة مشروعات التكامل الاقليمي لتحرير التجارة”.

ذكر العيساوي ان “الصين تمتلك قدرات مالية ضخمة كمؤسسة صندوق طريق الحرير الحكومي في العام 2014 براسمال قدره 40 مليار دولار والبنك الاسيوي للاستثمار في البنية الاساسية الذي دخل حيز التنفيذ في العام 2015 الى جانب البنوك الحكومية الصينية، التي بدأت بالفعل بتقديم القروض والائتمان لتمويل مشروعات المبادرة”.