إطلاق أكبر حملة للتلقيح ضد شلل الأطفال

العراق 2020/11/30
...

  بغداد: شذى الجنابي     تصوير: نهاد العزاوي
 
اطلقَت وزارة الصحة اكبر حملة لمكافحة شلل الاطفال في 17 محافظة تهدف لتلقيح مليون و800 الف طفل دون سن الخامسة من العمر بواسطة 5 الاف فرقة ثابتة وجوالة على مدى خمسة ايام. 
وتأتي تلك الحملة متزامنة مع انطلاق العام الدراسي الجديد، حيث اكدت وزارة التربية تكامل الجهود مع نظيرتها وزارة الصحة لانجاح الموسم التربوي وتطبيق الشروط الكفيلة بالوقاية من جائحة كورونا بالتعاون بين الجانبين.
وقال وزير الصحة والبيئة الدكتور حسن التميمي لـ”الصباح” : ان اطلاق الحملة جاء بعد دراسة تفصيلية للمعايير الصحية الدولية في القضاء على مرض شلل الاطفال واستخدام أداة تقييم المخاطر المعتمدة عالميا مع مراعاة الوضع الوبائي لجائحة كورونا.
وذكر ان لقاح شلل الاطفال يزيد من مناعتهم في مواجهة الامراض الخطيرة، مؤكدا نجاح جهود ابطال الجيش الابيض الذين يجتهدون باكثر من اتجاه فهناك من يكافح شلل الاطفال و وباء كورونا، وهناك من ينقذ المرضى في ردهات الطوارئ والعناية المركزة واجراء العمليات وتقديم الخدمات الطبية الاخرى.
واكد ان لقاح شلل الاطفال آمن ومستورد من مناشئ رصينة من شركة (باستور) التي تعد ارقى الشركات العالمية في مجال اللقاحات، وتم اخضاعه لفحوصات وزارة الصحة والاجهزة الرقابية، لافتا الى ان الوزارة تعمل بفريق مشترك مع منظمة الصحة العالمية وباشراف اليونيسيف لانجاح الحملة.
واوضح التميمي ان الحملة انطلقت في 17 محافظة تشمل 46 قطاعا للرعاية الصحية وتستهدف شمول مليون و800 الف و277 طفلا دون سن الخامسة من العمر وتستمر لمدة خمسة ايام، ويشارك فيها اكثر من 5 الاف فرقة تلقيحية في جميع المحافظات. 
وذكر ان هناك فرقا جوالة ستنتقل من دار الى دار لتلقيح جميع الاطفال، فضلا عن فرق ثابتة في جميع القطاعات الاخرى بعموم المراكز الصحية، داعيا الاسر الى ضرورة جلب (كارت) اللقاحات للاطفال المشمولين اثناء زياراتهم الى المراكز الصحية ليتسنى للفرق تلقيح الاطفال المشمولين ومتابعة المتسربين من جدول اللقاحات الروتيني.
من جهته، افاد وزير التربية علي حميد مخلف الدليمي لـ”الصباح” بان هناك تواصلا وتكاملا وترابطا بين جميع الوزارات للعمل كوزارة واحدة ضمن توجيهات رئيس الوزراء، حيث حققت وزارتا الصحة والبيئة والتربية اثناء ازمة كورونا ومع بداية العام الدراسي وخلال اداء الامتحانات الوزارية العامة مستوى عاليا من التنظيم والنجاح بمشاركة الفرق الصحية في المراكز الامتحانية.
واشار الى ان انطلاق العام الدراسي الجديد جاء وسط إجراءات صحية مشددة، مبينا ان خلية الازمة في الوزارة سبق ان اعدت خطة مدروسة بان يكون الدوام ليومين في الاسبوع، لكن خلية الازمة في وزارة الصحة اقترحت ان يكون يوما واحدا اسبوعيا لكل صف دراسي من اجل تقييم الوضع الصحي للطلبة وتطبيق إجراءات السلامة وتأكيد ارتداء الكمامات، حيث تتولى إدارة المدرسة مسؤولية إحالة أي تلميذ أو طالب تظهر عليه إعراض فيروس كورونا الى المراكز الصحية.