بغداد: الصباح
نظم مجلس الحرب والسلم جلسة حوارية اقتصادية، تناولت واقع الورقة البيضاء كونها مشروعا اقتصاديا حكوميا لمعالجة تراكمات الأرباك، الذي شهدته مختلف القطاعات خلال العقود الماضية.
استاذ الاقتصاد في جامعة بغداد الدكتور أسعد السعيدي تناول بعض فقرات الورقة وقال:إن "الورقة بوصفها مشروعا حكوميا شارك بإعدادها مؤسسات عامة وأخرى خاصة استعرضت المشكلات الاقتصادية، التي تحتاج من ٣- ٥سنوات لمعالجتها وأخرى تحتاج من ١٠- ١٥سنة ، إلى جانب توفر إرادة قوية لتنفيذ بنودها".
الأداء الاقتصادي
وأضاف "قد لا يكون احد اسباب الفشل في الأداء الاقتصادي هو القطاع العام كما، جاء في الورقة، على أن هناك تجارب عالمية، حقق القطاع العام فيها نجاحا كبيرا كما هي الحال في روسيا والصين".
وبين "أشارت الورقة إلى ميناء الفاو الكبير وأهميته، وهو أمر في غاية الأهمية، لدور هذا الصرح الاقتصادي في الاقتصاد الإقليمي والدولي وقبلها المحلي، حيث يجب أن تتضافر الجهود من أجل إنشاء هذا المعلم الاقتصادي في اقرب فترة ممكنة وضمن فترات الإحالة".
قطاع الطاقة
نبه إلى أن "الورقة وقفت عند الاهتمام بالإنتاج النفطي والغازي، وهنا يجب ان تركز وترسم مسار لتطوير أداء قطاع الطاقة عبر استحداث صناعات تحويلية تتعامل مع المنتجات الخام وترفع من قيمتها داخل السوق المحلية والدولية".
ولفت إلى أن "التوجه نحو تخفيض الرواتب يقود إلى انخفاض القدرة الشرائية والذي بدوره يترك آثارا سلبية على واقع الإنتاج المحلي، وكذلك السوق المحلية، التي تحتاج إلى أن تكون مزدهرة وتتفاعل مع الإنتاج الوطني، كما طالب بأن تخلق الأجواء المناسبة، لكي يستطيع المنتج المحلي منافسة المستورد من دول الجوار على أقل تقدير".
المنهاج الاستيرادي
الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان اكد في مداخلته اثناء الجلسة، أهمية أن تقف الورقة مع تفعيل الإنتاج الوطني، كما لابد ان تعمل الورقة على تنظيم المنهاج الاستيرادي، كما أكد العمل باتجاه جذب الكتلة النقدية المكتنزة في المنازل الى الجهاز المصرفي، ليتم استثمارها في عملية التنمية المستدامة".