أكد مدير عام شركة تسويق النفط "سومو" وخبير الشأن النفطي الدكتور فلاح العامري أنَّ "النفط الخام يبقى محط اهتمام العالم، لاعتماد الاقتصاد العالمي في أهم مفاصله على هذه المادة المهمة".وأضاف أنَّ "النفط الخام يمثل أحد العناصر المهمة في دورة الاقتصاد العالمي والتي لا يمكن الاستغناء عنها في وقت قريب ومن دون وجود بدائل، كما أنَّ النفط يتربع على عرش مصادر الطاقة بنسبة تتجاوز 28 بالمئة". وبين أنَّ "نسبة الطاقة البديلة لا تتجاوز 11 بالمئة والطاقة المتجددة 2.5 بالمئة من مصادر الطاقة، الأمر الذي يعكس مدى الاهتمام بالنفط الخام لعقودٍ مقبلة، ولا يمكن الاستغناء عنه خلال المدى القريب".
وكان قد بين العامري أنه "رغم النمو السريع في مصادر الطاقة البديلة وخاصة صناعة مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والتي لا تخلو من مشكلات تقنيَّة أو بيئيَّة، فهي صناعة حديثة ما زالت تحتل نسبة ضئيلة من مصادر الطاقة وأنها تنمو نمواً سريعاً ولكنها تغطي تقلص الطلب على الفحم الحجري، وكذلك تسهم في تلبية حاجة نمو الطلب الإضافي السنوي الناجم عن زيادة السكان سنوياً، فضلاً عن تحسن مستوى المجتمعات والتطور العلمي".وبين أنَّ "أهمية النفط الخام من زيادة استخدامه في صناعة البتروكيماويات بدلاً من الغاز، كما أنَّ الشركات النفطيَّة العالميَّة معقدة جداً ومتكاملة وتسهم في توظيف ملايين الناس. كذلك تملك موجودات قيمها آلاف المليارات فليس من السهولة أنْ تنهي أو تلغي صناعة مهمة تجاوز عمرها ١٤٠ عاماً".
ولفت الى أنَّ "الغاز يحتل المرتبة الثانية بعد النفط الخام في مصادر الطاقة وأنَّ الكثير من الغاز الاحتياطي والمنتج يعدُّ مصاحباً مع النفط الخام وخاصة الغاز العراقي الذي يشكل احتياطيه 83 بالمئة غاز مصاحب، أي لا يمكن إنتاجه من دون إنتاج النفط ولا يمكن زيادة الإنتاج من دون زيادة النفط الخام. لذلك فإنَّ استمرار إنتاج النفط الخام ضروري للكثير من الدول وعلى وجه الخصوص
العراق".
ـ