بغداد: حسين ثغب
عدَّ مختصٌ بالشأن الاقتصادي عدم التوجة للإفادة من الطاقة المتجددة هدراً في ثروة الطاقة الشمسيَّة المتوفرة في البلاد طوال أيام السنة، لافتاً إلى أنَّ "الاستثمار في هذا المفصل يوفر تخصيصات مالية كبرى للموازنة الاتحاديَّة العامة".
وقال عضو الهيئة العامة لغرفة تجارة بغداد قحطان عدنان عبد الأمير: إنَّ "العراق يمتاز بتوفر الطاقة الشمسيَّة طوال أيام السنة، وهنا لا بُدَّ من العمل على الإفادة من هذه الخاصية وتوظيفها لخدمة العراق والاقتصاد الوطني من خلال تبني تجارب عالميَّة استثمرت الطاقة الشمسيَّة بالشكل الذي يدعم عملية التنمية الاقتصاديَّة".
تقانات متوفرة
أشار إلى "أهمية الإفادة من التجربة الألمانية في استثمار الطاقة الشمسيَّة، وكيف تبنت آليات عمل داعمة لمنظومة الطاقة في المدن المختلفة، إذ يمكن تشغيل توربينات توليد الطاقة الكهربائية عبر الطاقة الشمسية باستخدام تقانات متوفرة في العالم ومعتمدة في العديد من الدول".
منظومة خاصة
ولفت إلى أنَّ "التجربة الألمانية تتمثل في أحد مفاصلها بنصب ألواح طاقة شمسيَّة فوق سطوح المنازل ترتبط بمنظومة خاصة تذهب بالطاقة المتولدة نهاراً إلى محطات توليد الكهرباء وتعتمدها في عملية التوليد وفق تقانات خاصة متطورة، أما ليلاً فيتم اعتماد الوقود في تشغيل المحطات وبذلك تتوفر مبالغ مالية كبرى تخصص للوقود، كما تزود المنازل بمنظومات طاقة تغذي السخانات داخل المنازل وبذلك يتم تقليل حجم الطاقة المستخدمة في المنازل".
وأكد أنَّ "اعتماد هذه الآلية في توليد الطاقة الكهربائية يقلل من الحاجة إلى الوقود، لا سيما أنَّ العراق يستهلك كميات كبيرة من الوقود شهرياً للاستخدام في إنتاج الطاقة الكهربائيَّة، وبهذه الآلية يمكن أنْ توفر كميات كبيرة وتخصيصات ماليَّة أكبر".
نسب الانبعاث
على صعيد آخر حث عبد الأمير على "أهمية التحول صوب السيارات (الهايبرد) التي تعتمد الوقود والكهرباء في عملها"، لافتاً الى أنَّ "هذا التوجه يقلل من استخدام الوقود الى النصف كما يعمل على تقليل نسب الانبعاث، إذ تقدر نسب التلوث في بغداد أضعاف النسب الطبيعيَّة".
وأشار الى أنَّ "البلاد لا بُدّ من أن تعمل بالاتجاهات التي تدعم عملية التنمية الحقيقيَّة باعتماد التقانات المتطورة التي تعتمد في الاقتصادات العالميَّة المتطورة".
ـ