بروكسل: كاظم الحناوي
تتجه دراما خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نحو ذروة جديدة في وقت حرج يمر به اقتصاد المنطقة بسبب تداعيات وباء كورونا، وتهدد بإثارة الفوضى لأصحاب الأعمال والشركات، بينما ينزلق جزء كبير من القارة نحو
الركود.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية في بروكسل إن الاتحاد الأوروبي لا يستبعد عدم توصل الطرفين الأوروبي والبريطاني إلى صفقة تنظم خروج المملكة المتحدة من الاتحاد
الأوروبي.
اتفاقية تجارية
وأبلغت أورسولا فون دير لين أعضاء البرلمان الأوروبي خلال نقاش عام أن المفوضية الأوروبية لا يمكنها ضمان وجود اتفاقية تجارية مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وأن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، مضيفًة أن بروكسل مستعدة لعدم تسجيل اتفاق.
وشددت على أن الاتحاد الأوروبي لن يدخر أي جهد من أجل إبرام صفقة مع لندن ولكنه مستعد أيضا لعدم التوصل إلى اتفاق.
القادة الأوروبيون
ويتطلع القادة الأوروبيون الذين يجتمعون في غضون أسبوعين فقط على مستوى القمة حسم مسألة البركسيت نهائيا خلال تلك القمة .
والخروج دون صفقة يعد أسوأ السيناريوهات التي حاول الطرفان تجنبها منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل ثلاث سنوات. ويرى الكثير من الخبراء الآن أنها نتيجة محتملة.
ويستشرف الاقتصاديون مستقبلا كارثيا بالنسبة للشركات وأصحاب الأعمال: من حيث فرض تعريفة جديدة على التجارة بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، والتفتيش الحدودي للأشخاص والتجارة، وفقدان تراخيص العمل بشكل مفاجئ، وظهور عدد لا يحصى من المشكلات التنظيمية.
ضربة قوية
كل هذا سيحدث في وقت يعاني فيه الاقتصاد الأوروبي بالفعل من ضربة قوية بسبب وباء كورونا وحالة من عدم اليقين، بشأن المدة التي ستستمر حالة الاغلاق في دولها. ويتوقع الكثير من المحللين أن الاقتصاد سيتراجع مرة أخرى في الربع الأول من العام المقبل، وكنتيجة لذلك سيتم تصنيفه على أنه يمر بحالة من الركود.