أكدت وزارة الصحة والبيئة، أمس الثلاثاء، أن هناك تحسنا واضحا بالوضع الوبائي في البلاد، إلا أنها أشارت إلى أن انخفاض عدد الاصابات والوفيات، وزيادة نسبة الشفاء من «كورونا»، لا يعنيان أننا في أمان من الوباء.

وقال مدير دائرة الصحة العامة رياض عبد الامير، لوكالة الانباء العراقية (واع): إن “هناك تحسناً واضحاً في الوضع الوبائي، إذ انخفض عدد الإصابات بشكل واضح، وأصبحت نسبة الإصابات (الموجبة) من عدد الفحوصات 6 بالمئة، وهو مؤشر مهم لانخفاض انتقال العدوى، كما انخفضت الوفيات، فبعد أن كان  المعدل اليومي أكثر من  60 حالة وفاة، انخفض إلى أقل من 30 وفاة يومياً» .

المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، قال في حديث لـ”الصباح”: إن “ستراتيجية مناعة القطيع لم تعتمد في العراق بعد، وإنما نعمل على اكتشاف حالات الاصابة المبكرة وعزلها لمنع انتشار الوباء، الى ان يكون هناك علاج من إحدى الشركات العالمية وإحدى الدول التي نتواصل معها”، مشيرا الى أن “العراق وصل إلى مراحل متقدمة في هذا المجال، وسيكون هناك توفير للقاح من أي منشأ، وما يهم هو أن يكون اللقاح فعالا وآمناً ويثبت قدرته على الوقاية».

وأضاف، أن “وصول العراق الى مرحلة مناعة القطيع أو غيرها، هو دراسة وقرار يكون من قبل مختصين في مجال الصحة العامة”، مشيراً الى “عدم العمل بهذه الطريقة مع جائحة كورونا، وإنما اتبع العراق طريقين، هما تطوير قدراته العلاجية والتشخيصية ونشر التوعية”.

وتابع البدر: أنه “تمت زيادة أعداد المختبرات، وبدأنا باكتشاف الحالات الصامتة، كما جرت زيادة أعداد الأسرة والمؤسسات الصحية المختصة بعلاج كورونا، وتوفير جميع فقرات بروتوكول العلاج المعتمدة في العراق، وتم الوصول إلى تطور كبير بهذه الاجراءات أدى الى زيادة نسب الشفاء إلى 80 بالمئة وانخفاض مستوى الوفيات الى دون 2 بالمئة».

عضو لجنة الصحة النيابية اكتفاء الحسناوي، اشارة الى لـ”الصباح” أن “الوضع الصحي مطمئن، وبحسب مدير عام صحة الكرخ فإن العراق وصل إلى مرحلة مناعة القطيع، وبدأت الأجسام المضادة في جسم الإنسان تولد مناعة طبيعية في التصدي لهذا المرض».

مؤكدة ، أن “العالم يعيش تزايداً غير طبيعي في أعداد الإصابات، خاصة في بداية الشتاء، في حين أن الحالات لدينا في هبوط”، مشيرة الى أن “وعي المواطن بشأن هذا المرض والحجر المنزلي ولد مواجهة ومناعة».

وتابعت: أن “الوفيات اليوم وصلت إلى 1 بالمئة من الإصابات، والحالات المتأزمة وصلت الى 5 بالمئة، كما أن مجمل حالات الاصابة في نزول”، مشيرة الى أن “وصول اللقاح قريب، وتم التعاقد لاستيراد 8 ملايين امبولة لغرض السيطرة بصورة كاملة على الفيروس، وسيكون توزيع اللقاح بإعطاء الاولوية للملاكات الطبية والقوات الامنية والمشمولين بالعناية الاجتماعية».