بابل وواسط وصلاح الدين.. احتفالات بذكرى النصر

العراق 2020/12/11
...

  بابل: جنان الاسدي    تكريت: سمير عادل الكوت: حسن شهيد العزاوي 
 
 
عمّت محافظات بابل وواسط وصلاح الدين احتفالات كبيرة ابتهاجاً واحتفاءً بالذكرى الثالثة لتحقيق النصر ضد داعش الإرهابية.
وقال محافظ بابل حسن منديل السيرياوي لـ"الصباح": إنَّ المحافظة شهدت احتفالات حاشدة بذكرى النصر على داعش الإرهابية وتحرير الموصل، تعبيرا عن البهجة وعرفانا بالتضحيات التي قدمها ابطال الحشد الشعبي والقوات الامنية، وابتهاجا بتحرير الأراضي من سيطرة الزمر التكفيرية.
بدوره قال المتحدث الرسمي لقيادة شرطة بابل عادل الحسيني لـ"الصباح": ان القوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها نظمت مسيرات في شوارع المدينة وهي تحمل الاعلام والورود ابتهاجا بما حققته برفقة الحشد الشعبي من انجاز وصفه بالكبير، حيث تم تطهير الاراضي من عصابات الارهاب التي عاثت بالبلاد خراباً وقامت بارتكاب اوحش الجرائم الانسانية بحق الابرياء، ولكن بفضل الدماء الزكية تم تحرير جميع المناطق المغتصبة.
وبين ان المحافظة قدمت المئات من الشهداء والجرحى، فضلا عن ايواء العديد من الأسر النازحة وفتح مخيمات لهم والحرص على تقديم كل ماتحتاجه.
من جانبه وصف النائب الاول للمحافظ وسام اصلان الجبوري يوم التحرير بمهرجان النصر، إذ قدم ابطال القوات الأمنية والحشد الشعبي اروع البطولات في معارك التحرير.
في الشأن نفسه، ذكر محافظ صلاح الدين عمار جبر لـ"الصباح" ان المحافظة شهدت احتفالات واسعة في ذكرى تحقيق النصر على داعش الارهابية، حيث اقيمت مراسيم احتفالية بيوم النصر بحضور وزيري الدفاع و الداخلية وقائد جهاز مكافحة الارهاب وكبار قادة القوات المسلحة بمختلف الصنوف، مستذكرين جميعا ملاحم البطولة التي هزمت الارهاب وعززت سيادة العراق وتلاحم شعبه.
واستذكر جبر الشهداء الذين ضحوا وسقوا ارض العراق بدمائهم من مقاتلي القوات الامنية والحشد الشعبي والعشائري، اضافة الى ان التضحيات التي قدمت في سبيل تحرير الارض من دنس الارهاب استكملت باعادة النازحين الى مناطقهم المحررة واعادة الخدمات اليها مما يسهم بعودة الاستقرار والحياة بصورتها الطبيعية واعمار ما دمره الارهاب وبناء افكار انسانية تنبذ التطرف والارهاب وبث روح الوطنية بين ابناء الشعب الواحد.
وأشار الى ان الوضع الامني في صلاح الدين جيد وهناك تعاون كبير بين المواطنين والقوات الامنية للإبلاغ عن العناصر المشبوهة والمجموعات التي تحاول زعزعة امن واستقرار المحافظة. 
وفي واسط، قال مدير اعلام المحافظة ماجد العتابي لــ"الصباح": ان الادارة المحلية في واسط اقامت احتفالية جماهيرية احتفاء بالذكرى السنوية الثالثة ليوم النصر على عصابات داعش الاجرامية، وتأييدا للقوات الامنية المتمثلة بالجيش والشرطة بعد ان حققت نصرا مؤزرا على عصابات داعش ودحرها في الموصل وتحرير الارض منها، مشيرا الى ان الاحتفال حضره المحافظ ونائباه وعدد كبير من المسؤولين وشيوخ العشائر ووجهاء المدينة ورؤساء الدوائر الحكومية ورجال قواتنا المسلحة وممثلي منظمات المجتمع المدني والأدباء والفنانين والشعراء والإعلاميين وجمع غفير من أبناء المدينة.
وقال محافظ واسط محمد المياحي خلال كلمته التي القاها في الاحتفال: ان تاريخ جيشنا حافل بالعطاء والجهاد والولاء للوطن، حيث يحظى بتأييد شعبي وسياسي أعاد له هيبته، وهو يخوض معارك مشرفة ضد قوى الشر والإرهاب لتطهير الأرض من هذه الزمر المجرمة القذرة التي استباحت دم العراقيين الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال وأصحاب الكفاءات واستهداف وحدة العراق من خلال إشعال نار الفتنه الطائفية بين أطيافه، مشيرا الى ان المحافظة قررت الاحتفال بيوم النصر في جميع المؤسسات والاقضية والنواحي.
بينما قال قائد شرطة واسط اللواء حسن الزركاني خلال كلمته التي القاها في الاحتفال: ان احياء ذكرى يوم النصر هو مساندة لقواتنا المسلحة واستذكار ما جسده أهلنا في الموصل وعشائرهم الغيورة التي أسقطت بموقفها الوطني الشجاع مع جيشها وشعبها جميع الرهانات الطائفية التي كانت تريد تمزيق وحدة الصف العراقي.
واضاف ان أبناء محافظة واسط كان لهم الموقف المشرف الذي يفتخر به جميع العراقيين لتقديم قرابين الشهداء من أبنائها للدفاع عن أهلنا في الموصل وباقي المناطق الغربية ومطاردة وقتل الإرهابيين، مبينا ان أبناء واسط وعشائرهم يقفون اليوم مع القوات المسلحة وأبناء العشائر في معاركها ضد الإرهاب ويباركون الانتصارات التي تحققها الأجهزة الأمنية والعشائر الوطنية وتساندها وتضع جميع إمكانياتها تحت تصرف الأجهزة الأمنية.
واعلن المشاركون في الاحتفال تأييدهم للقوات المسلحة وان يكونوا يدا واحدة ومساندين لها في جميع الميادين التي تسهم في خدمة العراق وأبناء الشعب والحفاظ على الوحدة الوطنية في ما بينهم والتصدي لكل من يريد اشعال فتيل الفتنة الطائفية بين جميع مكونات وأطياف الشعب.
وتخلل الاحتفال عرض فيلم وثائقي جسد المراحل البطولية لجيشنا وحشدنا في عملية تحرير الموصل، وعرض مسرحي جسد الوحدة الوطنية وافشال مخططات الاعداء في مرحلة ما بعد داعش، والقاء قصائد شعرية لعدد من الشعراء تغنوا بحب الوطن ومساندة قواتنا المسلحة وتجسيد اللحمة الوطنية.