حديث اقتصادي

اقتصادية 2020/12/15
...

حسين ثغب 
 
وصل الحديث داخل مجالس المجتمع إلى تأمين الرواتب وما الاخبار المتداولة عنه واي الوزارات أمنت رواتبها، ما كانت لها أن تتداول في بلد كالعراق يملك أهم بوابات التبادل التجاري واقصرها بين شرق العالم وغربه .
أملنا ان يتحول مسار الأحاديث صوب المشاريع الستراتيجية الكبرى، التي تنقل البلاد إلى مرحلة التنمية المستدامة، وهنا يأتي دور المخطط والقناعة الجماعية، بأحداث تطور حقيقي داخل المنظومة الاقتصادية، وأن تكون الروح الوطنية حاضرة، للنهوض بالأداء الاقتصادي.
حالة التأرجح التي يشهدها القرار الاقتصادي لا تجدي نفعا، فالعراق بأمس الحاجة إلى قرارات لا تتقاطع ولا تقبل أكثر من تفسير، فالبيئة القانونية تمثل أساسا لعملية التنمية الاقتصادية، التي يكون فيصلها الاستثمار المتمثل بالجهد الدولي المالك للتكنولوجيا ورؤوس الأموال والجهد المحلي والإقليمي. 
حديثنا لابد من أن يعاد ويتمحور بشأن ميناء الفاو الكبير، وسلطة الفاو الاقتصادية المستقلة، التي تخلق مركزا صناعيا وتجاريا عالميا داخل مدينة الفاو، وكذلك القناة الجافة، التي تمثل رافدا ماليا دائما ومهما لتجارة المعمورة ككل، فضلا عن مشاريع استثمار الثروات الطبيعية والبشرية.
الثروة البشريَّة في العراق تعد الأذكى عربيا "بحسب احد المراكز المتخصصة "والاستثمار في هذه الثروة مجد ويحقق منافع مالية كبرى للبلاد، وفي العالم تجارب عدة ناجحة حقق خلالها المورد البشري نجاحا منقطع النظير، حيث نقف عند التجربة الهندية التي استثمرت ذكاء مواردها البشرية، وهي تحقق اليوم قرابة الـ 120 مليار دولار إيرادات سنوية لموازنتها الاتحادية، الأمر الذي يحتم علينا أن نتوجه صوب استثمار طاقاتنا البشرية، بالشكل الصحيح ونحولهم من قوة معطلة إلى فاعلة وماهرة في مختلف التخصصات. 
فالعراق بوابة نشاط اقتصادي مهم لجميع أرجاء المعمورة بكتلها الكبرى ونمورها الاقتصادية، ويمكن أن نصوغ حديثا جديدا مفاده بتنمية اقتصادية شاملة عبر توفير بيئة استثمارية مثالية، تجذب أكبر شركات العالم ونخلق شراكات ثنائية، تنهض بالقطاعات الإنتاجية والخدمية، وتعزز مكانة العراق على لائحة الاقتصاد العالمي، وعلينا أن نؤسس لمنشآت تهم الاقتصاد الدولي كما ذكرت في مجريات الحديث.
بروح وطنية يمكن أن نغير الواقع ونجعل الأنظار تتجه صوب الضوء الساطع ومصدره ساحة العمل العراقي، الذي تترقبه كبريات الشركات العالمية.