بغداد: فرح الخفاف
عندما تتوفر الإرادة تتحقق الأمنيات، وها هي الخطوات الأولى بدأت بوصول المنتجات الوطنية إلى قارات العالم، لترسم خارطة جديدة لمسار النهوض بالاقتصاد المحلي، عن طريق تفعيل القطاعين المهمين(الزراعي، الصناعي)، فمع اعلان وزارة التجارة منح اجازة تصدير لـ15 منتجاً وطنياً، عد خبير صناعي، "خطوة مهمة" في الطريق الصحيح.
وأعلنت وزارة التجارة قيام الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية العراقية بمنح (113) إجازة تصدير لتجار عراقيين خلال شهر تشرين الثاني الماضي.
إجازات التصدير
قال مدير عام الشركة سرمد طه سعيد: ان "المواد التي أصدرت لها إجازات التصدير شملت: (برايم كوت، اسفلت مؤكسد، زيوت وقود، أسمدة زراعية، دبس، تمور، بنزين طبيعي، حلويات بانواعها، رز ياسمين، سكراب حديد، صناعات شعبية، زيت طعام مستهلك، كشمش، خل، راشي) وغيرها من المواد.
واضاف في بيان تلقت "الصباح" نسخة منه، ان "تلك المواد تم تصديرها لـ ( 19) دولة عربية واجنبية، هي: (الامارات، السودان، ماليزيا، سنغافورة، الهند، لبنان، اميركا، الاردن، سوريا، ايران، هولندا، قطر، مصر، تركيا، اوكرانيا، المغرب، كندا، المانيا، الكويت).
الانتاج الوطني
من جانبه، عد الخبير والمختص بالشأن الصناعي عقيل السعدي لـ"الصباح"، منح اجازات التصدير، بالخطوة الموفقة والصحيحة.
وقال السعدي: ان "عمليات التصدير، تعد مهمة جداً، لأنها تشجع المزارعين والصناعيين والتجار، على بذل المزيد من الجهود، لزيادة وتطوير الانتاج الوطني".
واضاف ان "المنتج المحلي معروف بجودته، لكن ما ينقصه عملية التسويق والتعبئة وتطويرهما"، لافتاً الى أن "المدة الأخيرة شهدت ذلك، ما اثمر عن زيادة الطلب عليه داخلياً وخارجياً".
خزينة الدولة
توقع السعدي بان "تشهد المدة المقبلة زيادة في الطلب، الأمر الذي يحتاج الى المزيد من الدعم الحكومي، من تسهيلات مصرفية واستثمارية وغيرها من الأمور، التي تسهم في الارتقاء بالمنتجات الوطنية وبالتالي تقوي الاقتصاد عبر ادخال العملة الصعبة في خزينة الدولة وتحافظ عليها".
في غضون ذلك، بحث وزير التجارة علاء احمد الجبوري مع وزير الصناعة والمعادن منهـل عزيـز الخباز، تعزيز التعاون والتنسيق لإقامة المعرض الصناعي الوطني النوعي السنوي ودعم الإنتاج المحلي.
واكد وزير التجارة استعداد الوزارة للتعاون لإقامة معـرض "صنع في العراق" لدعم المنتج الوطني المزمع اقامته في كانون الثاني المقبل على أرض معرض بغداد الدولي.
