بغداد : رلى واثق

 

توقعت وزارة التخطيط ان يصل عدد سكان العراق الى 53 مليونا و297 الف نسمة بحلول العام 2030.

افاد بذلك المتحدث الرسمي باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي لـ"الصباح"، موضحا ان العراق احتل العام 2015 المرتبة الـ 121 من اصل 188 دولة في مؤشر التنمية البشرية بمرتبة اقل من مراتب بعض دول المنطقة، مثل لبنان التي بلغت 76، والاردن 86، وتونس 97، عازيا ذلك الى عقود من الحروب والعقوبات الدولية والعنف وعدم الاستقرار السياسي ووطأة الضغوط المالية في قدرة القطاع الصحي على تقديم الخدمات الصحية،ولم تحقق مؤشرات صحة الامهات والاطفال في العراق الاهداف الانمائية للالفية.

وبّين ان ابرز التحديات التي قد تواجه العراق خلال المرحلة المقبلة، هو ارتفاع معدل النمو السكاني نتيجة لارتفاع معدلات الخصوبة، واستمرار حدة التفاوت الاقتصادي والاجتماعي بين المحافظات، ما يعمق من حدة الثنائية المكانية على الرغم من الجهود التنموية المبذولة للحد من هذا التباين، و(ترييف) المدن ونقل ثقافة الريف اليها من خلال السلوك الاجتماعي السائد فيه، منوها بان سكان القرى يشكلون نسبة 7 بالمئة من السكان، والتي اكد انها نسبة قابلة للزيادة بسبب استمرار الهجرة من الريف الى المدينة، مدللا على قوله باستشراء هذه الظاهرة، هو ارتفاع نسب سكان الحضر في بغداد لتصل الى 87 بالمئة العام 2016.

وذكر الهنداوي ان من ابرز الاهداف التي يجب تحقيقها هي اتخاذ تدابير سياسة سكانية تدعو الى استخدام برامج تنظيم الاسرة، وبرامج توعوية تعمل باتجاه تثقيف المجتمع بضرورة تنظيم عدد الولادات، اضافة الى وضع معايير لتحديد تحويل القرى الى نواح والنواحي الى اقضية في ظل الازمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، وتوفير الخدمات المختلفة فيها، فضلا عن ضمان وصول الخدمات للمناطق الريفية، واستثمار الامكانات التنموية في المدن الاقل نموا والمناطق الريفية.