وبحسب الية دوري السلة للموسم الحالي 2020 / 2021، فان منافسات التجمع الاول تقام في قاعة الشعب وتستمر تسعة ايام، تلتقي خلالها فرق العاصمة مع اندية المحافظات، بينما يجري التجمع الثاني بعد اربعة ايام من انتهاء الاول، اذ تتواجه اندية المحافظات مع بعضها، بينما تصطدم اندية بغداد مع بعضها في قاعة الشعب المغلقة .

وبالرغم من ان موعد انطلاق الدوري يجري وسط ظروف مالية صعبة وتحديات صحية متمثلة بجائحة كوفيد - 19، الا ان جميع الفرق  لملمت اوراقها كل حسب امكانياتها، وبدأت تحضيراتها باستقطابات جديدة للمحترفين الذين هم ملح المسابقة كما تعودنا في المواسم السابقة .

 

ضيفان ثقيلان

كل المؤشرات تشير الى امكانية الناديين المتأهلين الى مصاف اندية الدرجة الممتازة من اثبات وجودهما في المنافسات المقبلة وهما مشفوعان بدعم مالي كونهما من المؤسسات الحكومية، وهما ناديا الحشد الشعبي ونفط الشمال، والاول سعى بوقت مبكر لتشكيل فريقه وزجه في البطولة التنشيطية التي جمعت ثلاثة اندية هي الحشد ونفط الشمال والناصرية وقد تمكن بكل جدارة من تحقيق فوزين والتأهل الى الدوري الممتاز، بينما حل نفط الشمال ثانيا، وكان اتحاد اللعبة واضحا في توجهاته وعمله من خلال سعيه لمشاركة اندية قادرة على تطوير اللعبة ودعمها باستقطاب لاعبين جيدين ومحترفين قادرين على احداث التغيير .

 

محترفا لبنان

وجد ضيفا الدوري الممتاز الحشد ونفط الشمال ضالتهما في تقوية صفوفهما لدى الاندية اللبنانية التي تعاني كثيرا خلال هذه الفترة من ضعف الدعم المادي وغياب الاستثمار الرياضي، فضلا عن ضبابية ومستقبل اللعبة الاولى في بلد الارز الذي يعانى الامرين، وبالتالي فان نجوم اللعبة بدؤوا يفكرون في هجرة انديتهم وحتى ان البعض منهم فكر بهجرة لبنان نهائيا،  فكانت البداية مع وائل عراقجي الذي اختار الاندية القطرية للاحتراف فيها، بعدها تعاقد فريق الحشد مع لاعب الارتكاز علي حيدر الذي يتميز بقوته الجسمانية وبراعته تحت السلة ليضيف قوة للفريق وهو مقبل على اول مشاركة له، وفعل نفس الشيء فريق نفط الشمال الذي تعاقد هو الاخر مع لاعب نادي الرياضي بيروت  علي منصور الذي يعد من ابرز لاعبي المنتخب اللبناني في تصفيات النافذة الثانية .

 

غياب الميناء ودهوك

 ترك انسحاب فريق الكرخ من مسابقة الدوري للموسم الثاني على التوالي غصة كبيرة لدى المتابعين وعشاق الكرة البرتقالية، فالكرخ الذي تربع على عرش السلة العراقية لعدة مواسم هو حاليا خارج اسوار بطولة الدوري، والسبب هي الازمة المالية التي تعاني منها اغلب الاندية، وكان بامكان ادارة الكرخ الذي يقف على رأسها شرار حيدر اعادة هيبة اللعبة باستغلال جزء من عائدات الاعلانات وايجار المحال التي تحيط بالنادي الذي كان حتى وقت قريب مدرسة سلوية يتغنى بها اهل اللعبة  فهل اندثرت فعاليات كرة السلة والطائرة واليد على عهد الكابتن شرار حيدر الذي وضع جل اهتمامه في فريق كرة القدم الذي ينافس في الدوري الممتاز؟ كما شهد الموسم الحالي غياب ناديين يعدان من ابرز الاندية السلوية احدهما الفريق الشمالي وصاحب الالقاب فريق دهوك، الذي حقق عدة القاب سلوية ابان المحافظ وراعي الرياضة والرياضيين تمر رمضان، الا ان حال هذا النادي حاليا لا يسر عدوا ولا صديقاً بعد الازمة المالية التي عانت منها الاندية الشمالية، والحديث ايضا عن نادي الميناء التي قررت ادارته الانسحاب من الدوري وهو الفريق الذي لم يبارح مربع الكبار في اخر خمسة مواسم .