لم توقف الظروف الجوية التي مرت على البلاد تواصل مباريات دوري الكرة الممتاز وشهدت ملاعبنا تنافسا مثيرا حظي بالنقل التلفازي المباشر والاستوديو التحليلي عبر عدد من القنوات كنا نتمنى ان تكون العراقية الرياضية بينها كما عهدنا ذلك في سنوات كثيرة. 

نزيف النقاط للاندية الجماهيرية ما زال مستمرا وعاد الجويون من عرين منافسهم المتصدر نفط الوسط بفوز صعب في حين تعادل الطلبة مع السماوة بقيادة مدربه الجديد القديم شاكر محمود وانتهى لقاء القيثارة ونفط ميسان بالتعادل ايضا وهكذا فعل الزوراء في ملعب مضيفه الميناء .

طغت نتائج التعادل على العديد من لقاءات الدور الاخير وما سبقه، بينها مباراة الحدود والديوانية الاكثر جدلا من خلال دور رئيسه العنكوشي حسين في اطلاق التصريحات النارية وتشجيعه، واعتلى اللاعب محمد ابراهيم من الكهرباء قائمة الهدافين برصيد ستة اهداف والثاني منار طه من الحدود بخمسة اهداف، وحل ثالثا ستة لاعبين هم ايمن حسين ومحمد جفال وجبار كريم وموسى عدنان واحمد عبد الرزاق وسجاد جاسم وبجعبة كل منهم 4 اهداف، ونرنو لولادة نجوم اخرين يعرفون طريق الشباك في الموسم الحالي لتعزيز المقدرة الهجومية لكرتنا في المحافل الدولية.

ومن حسنات الادوار المنصرمة ان الفرق خاضت مبارياتها في ملاعب جميلة مثل الشعب وكربلاء والنجف والبصرة وميسان ويتطلع المتابع الى افتتاح وتخصيص بنى تحتية اخرى تشهد حاليا اخر لمساتها على شاكلة الزوراء والميناء وملعب مدينة الصدر لتتسع ميادين المسابقة المحلية وترفع من درجة الاثارة التي تحفز اللاعبين على اداء افضل ومستويات اعلى وتضمن سلامتهم وتحقق الشروط الفنية المطلوبة بحسب المعايير الدولية .

عدد من ملاعبنا في بغداد والمحافظات غابت عنها الشروط الواجب توافرها في معايير احتضان المباريات الرسمية لسوء ارضياتها وخلوها من اجراءات السلامة وغياب الاجهزة اللازمة وغيرها من تفاصيل ونأمل ان ترتقي قريبا الى مثيلاتها في العراق من البنى الحديثة وتغادرها الصور النشاز من مستطيل اجرد ومدرجات غير نظامية ووسائل امان مفقودة .

اجراءات مواجهة جائحة كورونا واصلت هيمنتها على منع دخول الجماهير لملاعبنا الخالية من اللاعب رقم 12 وفقدت الاندية الجماهيرية في ظل هذه الاجواء نقاطا سهلة وفي الافق معادلات لاحقة ستعيد ترتيب الصدارة والتهديف والاوراق الفنية فلننتظر.