تتفق غالبية المتابعين للشأن الكروي على عراقة فريق  كرة الموصل كونه يعد من الاندية المحافظاتية التي رسمت لنفسها تاريخا لا يمكن تجاهله في مسيرة الدوري العراقي ولا في ذاكرة المراهنين على نتائج الفرق المشاركة فيه ومن ضمنها الاندية الجماهيرية التي غالبا ما كانت تعود من مدينة ام الربعين بالخسارة او التعادل بشق الانفس، ويبدو ان نادي الموصل تعرض الى انتكاسة كبيرة  بسبب  افعال عصابات داعش الارهابية لا يمكن الخروج منها الا من خلال وقفة جادة سواء من قبل القائمين عليه من ادارة  وحكومة محلية  او من خلال وزارة الشباب والرياضة التي قد تملك مفاتيح الحلول عبر فتح أبواب الاستثمار لمعاونة النادي في حلحلة محنته .

وقال محمد فتحي احد ابرز لاعبي الموصل في الدوري الممتاز في العقد التسعيني والمدير الفني له حاليا :ان وصول الفريق للدوري الممتاز يعد معجزة كما ان بقاءه ضمن اندية الدرجة الاولى هو اقل طموح نسعى الوصول اليه اذ ليس من السهولة مقارعة اندية تستهدف جميعها الوصول الى دوري الكبار للموسم المقبل  من اندية صلاح الدين وديالى والانبار ونحن في ذات الوقت نعاني من مرارة الاعداد وشظف التمويل.

واكد ان وضع تشكيلة مناسبة للفريق واجه صعوبات جمة سواء فنية او لوجستية  بسبب الظرف المادي وتقرر داخل الادارة الاعتماد بشكل اساسي على اختبارات شارك فيها لاعبو الفرق الشعبية من ابناء المحافظة الذين قرروا تمثيل النادي من دون اي مطالب وشروط يحدوهم أمل استعادة ألق الماضي عندما تمكن الفريق ان يقف بالمركز السادس في احد المواسم وبالمركز الرابع في الدوري الملغي في عام 2003 وكان ذلك محط تقدير واعتزاز للملاك التدريبي وإدارة النادي لانه ينم عن قوة العلاقة بين كرة الموصل وأجيالها المتعاقبة.

واوضح ان النهوض بواقع رياضة الموصل بشكل عام يحتاج الى خطط مستقبلية تعتمد بالدرجة الأساس على ايجاد فرص استثمارية تدر اموالا سنوية من دون انتظار التمويل من هذه الجهة او تلك وهذا يحتاج الى قرار شجاع من قبل وزارة الشباب والرياضة وخطوات ايجابية من قبل دوائر المحافظة عبر تخصيص الاراضي اللازمة للاستثمار.

وعن الجوانب الفنية أشار فتحي الى ان الفريق دخل فترة اعداد منذ قرابة أسبوعين تحت قيادة ملاك تدريبي مؤلف من سعد علي واحمد شهاب والدكتور هادي احمد وخاض مباراة تجريبية واحدة امام الشرقاط خسرها بهدفين مقابل هدف واحد ولدينا خطة تتضمن مزيدا من المواجهات الودية ونبحث عن فرصة معسكر تدريبي من اجل زيادة الانسجام بين اللاعبين.

يذكر ان كرة الموصل كان لها دور مهم في رفد منتخباتنا بعدد من الاسماء اللامعة منهم حارس محمد وهوار ملا محمد وصفوان عبد الغني وعدي شهاب وعمر عبد الرحمن .