أميركا تتراجع عن اتهام روسيا بالقرصنة

قضايا عربية ودولية 2020/12/20
...

 واشنطن: وكالات 
 
 
في وقت يبدي العديد من المسؤولين الأميركيين مخاوف حيال نطاق الهجوم الإلكتروني الواسع الذي استهدف وكالات حكومية، قلّل الرئيس دونالد ترامب السبت من خطورته ومن الدور المنسوب إلى روسيا فيه، مخالفا بذلك موقف وزير خارجيته مايك بومبيو الذي أيد شكوك خبراء أشاروا بأصابع الاتهام إلى موسكو.
وكتب ترامب في تغريدة "الهجوم الإلكتروني أكثر أهمية في الإعلام الزائف مما هو في الواقع". وأضاف "كل شيء تحت السيطرة. روسيا روسيا روسيا هذه أول لازمة تتردد عند حصول أي شيء"، مضيفا "قد تكون الصين (هذا محتمل!)".
لكن بومبيو وصف الهجوم بأنه "محاولة كبيرة للغاية وأعتقد أنه يمكننا الآن أن نقول بشكل واضح جدا : إن الروس انخرطوا في هذا النشاط".
من جهتها، نفت روسيا بشدة ضلوعها في الهجوم، وقالت سفارتها في واشنطن :إن "روسيا لا تشن هجمات إلكترونية".
وأعلن عن الهجوم الإلكتروني في وقت يستعد  فيه الرئيس المنتخب جو بايدن لتسلم السلطة في 20 كانون الثاني/يناير.
وأعلن المدير التنفيذي لفريقه الانتقالي يوهانس أبراهام أن الهجوم مصدر "قلق كبير" وأن إدارة بايدن سترد على هذا النوع من الاختراق بتكبيد المسؤولين عنه "أثمانا باهظة".
ويتوسع الهجوم مع ظهور ضحايا جدد بعضهم خارج الولايات المتحدة، ما يحيي المخاوف من مخاطر التجسس. ونجح القراصنة في اختراق برنامج "أونيون" من انتاج شركة "سولار ويندز" الأميركية، والذي تستعمله شركات كبيرة وإدارات في الإشراف على شبكاتها المعلوماتية.
ولقيت تصريحات ترامب تنديدا من رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الديموقراطي آدام شيف الذي يعتبره الرئيس عدوه اللدود منذ أن ترأس فريق الادعاء في آلية إقالته.
وكتب شيف على تويتر "إنها خيانة مشينة جديدة لأمننا القومي من قبل هذا الرئيس" مضيفا "إنها تغريدة أخرى غير نزيهة كان من الممكن أن يكتبها الكرملين. إشارة إذعان جديدة (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وأدت الشبهات حول وجود تواطؤ بين فريق حملة ترامب عام 2016 وروسيا إلى فتح تحقيق عهد به إلى مدّع خاص، وخلص إلى عدم وجود أدلة كافية لإدانته.
ومن الجانب الجمهوري، رأى السناتور ماركو روبيو أنه يتبين "بوضوح متزايد أن الاستخبارات الروسية قادت أخطر اختراق إلكتروني في تاريخنا". وأضاف "يجب أن يكون ردنا متناسبا ولكن مهما".