دورينا.. شواهد فنية بشأن أرضيات الملاعب وأهداف التقدم

الرياضة 2020/12/23
...

 قراءة: علي النعيمي
 
 
بين الحين والاخر، يكرر الكثير من المتخصصين عبارة ان الأندية ذات الامكانات المتواضعة تراهن كثيراً على سوء أرضيات ملاعبها بغية إحراج الأندية الكبيرة والجماهيرية التي ربما تتأثر في هذه الميزة لإسباب عديدة منها ان تلك الارضيات تؤثر كثيراً في الأداء بسبب التكتل الدفاعي واجبار المنافس على اللعب الطويل وصعوبة اخراج الكرات او الاحتفاظ بها تحت الضغط لعدم استواء الأرضية وانسيابية نقل الكرات القصيرة في مختلف ارجاء الملعب، لكن حتى انتهاء الجولة التاسعة لاحظنا انه باستثناء نادي نفط الوسط الذي فاز بأربع مباريات على ارضه ونادي الصناعات هو الوحيد الذي تعادل اربع مباريات على ارضيات رديئة وخسر مرة في ملعب التاجي، فان اغلب الاندية الي لديها ملاعب نظامية حديثة او لعبت على ارضيات مثالية فرطت بفرصة الافادة من ميزة اللعب على ارضها وتحويل الارضيات الجيدة الى عوامل إيجابية لدعم مسيرتها فعلى سبيل المثال نادي الزوراء تعادل في ثلاث مواجهات على ارضه (ملعب الشعب) والشرطة كذلك تعادل أيضا في ثلاث مواجهات أقيمت في ملعبه المفترض (الشعب) وذات الكلام يقال عن الطلبة الذي بدوره تعادل أيضا في ثلاثة  لقاءات أقيمت في أرضه (الشعب) وذات الحال يقال عن نفط ميسان الذي تعادل في ثلاث مناسبات على ملعبه الجميل كذلك ان زاخو والميناء أيضا تعادلا في ثلاث مواجهات أقيمت في ملعبيهما وما يمتازان به من ارضيات مستوية تساعد كثيراً في نقل الكرة واللعب الأرضي  في المقابل.
ولو قارنا نتائج فريق الديوانية فقد تعادلت الكتيبة الحمراء مرتين وخسرت مرة في ملعبها الذي يصنف من الارضيات الرديئة وكذلك ان السماوة تعادل مرة وخسر مرتين في ملعبه وامانة بغداد خسر ثلاث مواجهات في ارضه وملعبه ذي العشب الأصفر المتواضع بمعنى آخر، ان الارضيات الجيدة ربما تشجع الأندية المتوسطة والضعيفة على رسم ستراتيجية لعب معينة تؤمن لها الفوز او التعادل على اقل تقدير بخلاف الاعتقاد السائد الذي يقول ان الارضيات السيئة تصب في مصلحة تلك الفرق وقد فرطت هي الأخرى من هذه الميزة وخسرت هذه الميزة. 
المفارقة الثانية ان هناك 84 هدفا قد سجلت من اجل التقدم وان 39 هدفا من  اهداف التقدم الـ 84 حتى المرحلة التاسعة قد سجلت خلال الدقائق 30 من المباريات او بعبارة أدق ان 66 هدفا من الـ 84 اهداف التقدم قد سجلت في الشوط الاول مع الوقت الاضافي.. يمكن الخروج بمحصلة فنية سبق لنا الإشارة لها هي ان جميع الستراتيجيات الشائعة في دورينا تصب نحو احراز هدف التقدم ومن ثم التعامل مع متغيرات المباريات المتعددة مع الاخذ بنظر الاعتبار، عدم قدرة اغلبية الفرق في تغيير النتائج بعد ان تتأخر وهذا ما يفسر لنا من ناحية اخرى انه لماذا تكررت النتيجة السلبية ( 1 - 0) في 26 مواجهة حتى الجولة التاسعة.