بغداد: حسين فالح
يشهد قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات نمواً كبيراً في الوقت الحالي، ما يسهم في دعم طموحات الدول وتحقيق أهداف الخطط والستراتيجيات والرؤى الوطنية الطموحة، كرؤية العراق 2030 ، التي تهدف إلى بناء مجتمع متطور وبيئة مستدامة على ضوء تنامي قنوات التنوع الاقتصادي، وإدارة فاعلة لموارد البلاد، اذ تعد التكنولوجيا عاملاً أساسياً لتحقيق هذه الأهداف خلال العصر الرقمي الجديد الذي يشهده العالم.
عضو منتدى بغداد الاقتصادي جاسم العرادي قال: ان "على من يعمل في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات يقع له دور حيوي على صعيد إيجاد الحلول التنموية للمجتمعات والتطويرية للأعمال في مختلف القطاعات، ما يسهم بدوره في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العراق".
وقد شهد العام الحالي تنامي دور الاتصالات أكثر من أي وقت مضى، إذ أسهمت شبكات الاتصالات الحديثة بفضل السرعات الكبيرة، التي توفرها ومجموعة من الحلول الحديثة كتقنية المؤتمرات عبر الفيديو والحوسبة السحابية وغيرها من التقنيات المتطورة في إيجاد الحلول الكفيلة باستمرار الأعمال والخدمات العامة".
خبير الاتصال الدولي وانغ لي غافين قال في مؤتمر دولي ان "تنمية المواهب البشرية التقنية وتعزيز الابتكار يعدان أهم ركائز بناء المستقبل المستدام للعراق، اعتمادا على التكنولوجيا الرقمية، وتعد رعاية المواهب المحلية في هذا المجال الجزء الأساس من النظام الإيكولوجي الشامل والمتكامل الواجب بناءه لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات، للمضي قدماً في تنمية وتطوير أعمال وخدمات مختلف القطاعات والصناعات في العراق".
ولفت غافين الى "ضرورة التركيز على تحفيز الشباب العراقي للاهتمام بمستقبلهم الدراسي والمهني في إطار التماشي مع التكنولوجيا الحديثة والعمل على تزويدهم بالمهارات التقنية اللازمة لمواكبة التطور "، لافتا الى ان "التشجيع على تبادل المعرفة والخبرات يسهم في بناء أنظمة إيكولوجية شاملة ومتكاملة يوفر المزيد من فرص العمل ومجالات تطوير التكنولوجيا لتعزيز مسارات تطور المجتمعات ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص على دعم الابتكار وتنمية مواهب تقنية المعلومات والاتصالات".
وتابع "على الشركات العاملة في العراق ان تلتزم بتوسعة آفاق الشراكة مع القطاعين العام والخاص، وتوفر أحدث الاتصالات وتقنية المعلومات، وان تدعم العراق في مواكبة الدول المتقدمة بالافادة من تقنيات الجيل الخامس من الاتصالات والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وغيرها".
وشدد لي غافين على ضرورة ان " توفر شركات التكنولوجيا الفرص والإمكانيات لتعزيز المواهب التقنية في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركات". ودعا الجامعات الى "النظر دائماً في مسألة تطوير مناهجها بالتماشي مع التقدم المتسارع للتكنولوجيا مواكبة لمتطلبات تنمية المواهب في المستقبل، كذلك تقع على عاتق الهيئات الحكومية وشركات الاتصالات ومزودي خدمات تقنية المعلومات مسؤولية توفير المبادرات والبرامج التعاونية وغيرها".