رحيل سلطان

الرياضة 2020/12/26
...

كاظم الطائي

كانت له في كل بطولة محلية وعربية واسيوية بصمة في عصر العاب القوى الذهبي ابان عقد السبعينيات من القرن الماضي وتوشح صدره بفضية العالم العسكرية بسباقه الاثير وحافظ على تميزه حتى اعتزاله الركض وتسنت له المشاركة في منافسات التتابع وحقق حضورا لافتا فيها مع نخبة من اسرع العدائين في العراق انذاك .
السلطان نصر نجم فعالية ركض 110 متر حواجز ارتقى لمنصات التتويج العربية في العام 1977 المقامة في سوريا بنيله ذهبية السباق بزمن قدره 14 ثانية و64 من اعشارها وفضية البطولة العربية في بغداد في العام 1979 وقاريا حصد نحاسية دورة الالعاب الاسيوية في طهران العام 1974 بعد اول اطلالة لرياضيينا في تلك المسابقة والتي تكللت بذهبية 400 متر موانع  للعداء طالب فيصل ووسامين بلعبة رفع الاثقال .
اكثر من انجاز حققه نصر سلطان في بطولة العالم العسكرية عبر فضية البرازيل في العام 1976 ونحاسية ايطاليا العام 1972 مستعيدا ذكريات جمال امين كنعان صاحب نحاسية اثينا العام 1955 بهذه الفعالية وحظي بنحاسية بطولة الصداقة الدولية في المانيا الديمقراطية العام 1973 وحل ثالثا ايضا في فارنا البلغارية مرتين بسباقه المعتاد وركضة التتابع 4 في 100 متر الى جانب حكمت عبد الامام وعدنان هاشم وفيصل مكي .
قبل نحو عقدين من الزمن التقيته في مبنى وزارة الاعلام المنحلة بمعية الزميل غازي الشايع رئيس القسم الرياضي في مجلة الف باء الذي اصطحبه للطابق الخامس لاجراء لقاء معه واشرت حينها الى بطولات السلطان واوسمته في البطولات القارية والعالم العسكرية بعرض مقتضب لاحظت مدى سعادة العداء الذهبي وهو يجد تاريخه حاضرا في ذاكرة الناس في مرحلة شهدت هجرة اهل اللعبة لمهن اخرى وانحسر بريق الامس بغياب اعمدة عروس الالعاب وتشتت شملهم .
قبل ايام نعى لعشاق العاب القوى احد فرسانها معلنا رحيل العداء نصر سلطان الى دار حقه مستذكرا جانبا من مسيرته الرياضية واوضح فيها الدكتور سعدون ناصر بطل الماراثون العربي مدى الحزن بوداع احد اقطاب اللعبة ورمز من رموزها وانبرى العديد من المعنيين الى استذكار صولات الراحل دوليا في صفحاتهم الشخصية رحمه الله وحري باتحاد الفعالية ان ينظم بطولة تحمل اسمه وتعد مدرسة لسباق 110 حواجز تعيد لنا امجاد سلطان وناجي غازي وجبار ارحيمة وكنعان ومحمد رضا واخرين .