نصر الله: تحريض على اغتيالي بموافقة أميركية

الرياضة 2020/12/28
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط
معلومات كبيرة كشف النقاب عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله؛ في إطلالته التلفازية المطولة، التي استغرقت زهاء الأربع ساعات، وامتدت الى ما بعد الساعة الواحدة من صباح أمس الإثنين، واللافت إنه لم يتوقف كثيراً  عند قضية تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية،  بينما أكد التقارير التي أشارت الى وجود مخطط لاغتياله؛ متهماً أطرافاً عربية بالتحريض على ذلك، داعياً الى التعاطي بحذر ودقة مع الأيام الأخيرة لترامب. 

 
ورأى نصرالله أن لا معطيات دقيقة حول احتمال شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضربة عسكرية في أواخر أيامه، مشيراً الى إن هناك تحليلات حول شخصية ترامب «وهو مجنون وغاضب» ، وفقاً لوصفه، وبخصوص التهديدات الإسرائيلية عدها نصرالله مجرد ضجيج، مؤكداً ان حزبه اتخذ الاحتياطات اللازمة، وهو سيرد حين تحين الفرصة على عملية قتل أحد عناصره من قبل إسرائيل في سوريا، وحول إمكانات حزب الله في مواجهة إسرائيل قال نصر الله :»إن أي هدف على امتداد مساحة فلسطين المحتلة، نريد أن نصيبه بدقة، نحن قادرون على إصابته، الإسرائيلي هو القلِق وليس نحن، خصوصاً مع ذهاب ترامب، وإمكانية عودة واشنطن للاتفاق النووي». 
وبشأن التقارير التي ذهبت مؤخراً إلى وجود مخطط لاغتياله، أو شخصيات نافذة في الحزب، كشف الأمين العام لحزب الله عن وجود أكثر من جهة أبلغته بمعلومات عن التخطيط لاغتياله، وخصوصاً في الفترة التي سبقت الانتخابات الأميركية، متهماً السعودية بالتحريض على اغتياله، لا سيما منذ وقوع الحرب على اليمن، مشدداً على أنها معلومات وصلته، كاشفاً عن قيام  ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتحريض ترامب على القيام بذلك، «وأن السعودية مستعدة لتحمل كافة الأعباء المالية، إذا ما كانت هناك ردود عنيفة تعقب عملية الاغتيال، أو تنحدر المنطقة للحرب» ، وقال نصر الله :» المعلومات التي وصلتني من جهات شرقية وغربية؛ تشير الى موافقة الأميركي على الاغتيال بتمويل سعودي»، مؤكداً «اإن استهداف قادة حزب الله، هو هدف أميركي إسرائيلي سعودي» ، مضيفاً أن «الرياض تحرض على اإغتياله 
منذ وقت طويل» 
وفي إجابة مقتضبة حول أسباب فشل تشكيل الحكومة، لفت أمين عام «حزب الله» إلى أنه «عندما نتحدث مع المسؤولين المعنيين، يؤكدون ان أسباب عدم تشكيل الحكومة داخلية، لا خارجية»، مشيراً إلى أن المشكلة هي في غياب الثقة بين الفرقاء السياسيين، لا سيما بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مؤكداً أن هناك مشكلات أخرى من خارج دائرة 
عون والحريري.
ولفت نصر الله الى أن «هناك أجواء إيجابية وتعاونا بيننا، وبين الرئيس المكلف سعد الحريري، و المشكلة في لبنان هي مشكلة خيارات، بدليل ان أحداً لم يتجرأ على التوجه شرقاً لإيجاد الحلول في الأزمة الاقتصادية» ، وحول ملف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بخصوص ترسيم الحدود أكد نصرالله «أن المفاوضات حالياً مجمدة، وهي لن تصل الى شيء في فترة رئاسة ترامب، ونؤكد أن حقنا بمنع أي سرقة إسرائيلية في مياهنا طبيعي، وقدرتنا على القيام بذلك لا نقاش حولها».
وفي معرض إجابته على سؤال حول مرور عام على «استشهاد القائدين الجنرال قاسم سليماني، والحاج أبو مهدي المهندس» كشف نصر الله عن
«أن الجنرال سليماني ذهب الى موسكو والتقى بوتين لساعتين، ولعب دوراً في اقناعه بدخول روسيا العسكري في سوريا» مشيراً الى أن «موسكو كانت مترددة بشأن الدخول في الحرب الدائرة في سوريا،  غير ان بوتين أكد اقتناعه بجدوى الدخول العسكري الى سوريا، بعد عرض الشهيد سليماني للواقع الميداني، والرئيس بوتين وكل العالم يدركون ان موسكو عادت الى العالم من بوابة سوريا»، كما لفت السيد نصرالله إلى أن «الشهيد أبو مهدي المهندس هو قائد عظيم، وشخصية شبيهة بقاسم سليماني»، مشيراً إلى أنه «كان شريكاً أساسياً، في صنع الانتصار العراقي الكبير؛ على داعش وفي خروج الاحتلال 
الأميركي عام 2011».