خليجي (25)

الرياضة 2021/01/03
...

علي حنون
نستغرب أن بيننا من لا يُريد لبطولة (خليجي25) أن تُقام في العراق، وهو لذلك يضع (برقعا) يجعل رؤيته للقادم، غير مُكتملة، فيذهب لبلورة وجهة نظر تغيب عنها الكثير من فواصل الحنكة ويبتعد عن عديد مفاصلها، المنطق، وهناك من لا يُريدها لأنها قد تُضيف (بحسب اعتقاده) رصيدا في حساب جهة مُعينة، وبيننا لا ينشدها عراقية التنظيم، لأنه (يعشق) الترحال.
يقينا، أن عناوين التوقع لطوائف من رصدنا من آراء، هي المُقارنة بين الاستقرار وعدم الاستقرار وهم بذلك لا يُؤمنون، مُطلقا، بإمكانية انجلاء هذه الغمة عن الأمة (العراقية) ولو بعد حين، وبرأيي أن هؤلاء لا يُفضلون اقامتها في فيحاء الرافدين، ما بقيت البطولة وبقيّ تواجدنا فيها، وحيث ترى هذه الثلة، ضمنا، أن البصرة مدينة (خربة) لا يوجد فيها مكان لتُضييف من يحضر لها زائرا وكأن المشاريع المتبقية لا يُمكن أن تُكتمل خلال فترة وجيزة إذا ما توفرت العزيمة وتواجدت إرادة حقيقية للضغط الإعلامي على الحكومة من اجل تنفيذ فواصل العمل المُتبقية في المشاريع القائمة أصلا.
وعلى النقيض من ذلك، نجد مسؤولا في اتحاد كأس الخليج يتغنى ببصرة العراق، حينما يقول ((اللي ما يزور البصرة يموت حسرة))، وخالد جاسم في مجلسه يجهر برغبته في أن تُقام نسخة (25) في العراق لأنه وحسب كلمات جاسم ((العراق بلد يستحق الحياة وجماهيره حتى وهي تتظاهر يُمكن أن تحضر لمُؤازرة منتخبها في الملعب))
قد ينبري لنا من يجد أن ما يُقال في هذا السياق ليس سوى كلمات مُجاملة وتسويقها يطل من باحة كسب ود الجماهير العراقية المُتيمة بكرة القدم واسود الرافدين، نقول له لا بأس غالبا ما نحتاج لهكذا (تعضيد) يدفعنا للعمل الجاد حبا ببلدنا وولعا
 بجماهيرنا.
نعي أن بين أشقائنا، من لا يَود أن تُقام بطولة الخليج في العراق وقد يضغط في اللحظات الأخيرة لسحب ملف مدينة السياب، من خانة التنظيم، ولأسباب لا مجال لذكرها هنا، لكن، الذي يحز في النفس، أكثر هو  أن ترى وتقرأ لأصوات عراقية تسوّق من الآن لتوقعها السلبي، الذي يفترض استحالة إقامة النسخة الخليجية القادمة في بلدنا!، فأي رسالة ستصل لمن يُساندنا من الأشقاء في هذا الملف؟ طالما أن من بين أهل (مكة) أنفسهم يقرون بصعوبة الأمر!!.
ندركُ عن يقين، أن الأجواء لن تكون مثالية في العراق وحتى بين الأشقاء من يستقرئ  ذلك، إلا أنهم يرغبون بإقامتها في البصرة في أدنى مُؤشرات النجاح لعديد الاسباب لعل في طليعتها وقوفهم على رغبة وشغف الجماهير العراقية في احتضان البطولة وأيضا لإعادة العراق إلى أحضان البطولة من الناحية التنظيمية، فضلا عن كسر طوق النمطية في تناوب دول بعينها،
 على عملية تنظيمها.